يرصد الكاتب نبيل صالح العديد من الحركات الاجتماعية والسياسية والثقافية التي مرت بها سورية منذ وجودها كحضارة في قلب الشرق القديم مستعرضاً بلغة وثائقية جدلية في كتابه “يوميات الحرب على سورية” وقائع وأحداث مهمة للعدوان الذي تعرضت له البلاد.
ويقول صالح في كتابه الصادر حديثا وأعده معه بسام حكيم: “كانت سورية مركز العالم القديم وشكل السومريون أقدم الحضارات المعروفة في البلاد” مستعرضا الشعوب والحضارات التي تعاقبت على سورية وتمازجت معها.
ويلجأ الكاتب والصحفي السوري إلى سرد تاريخي لمجمل الأحداث التي مرت بها سورية وصولاً إلى الأيام الأولى من الأزمة التي وضع لها ما يشبه أرشيفاً لأهم الأحداث والوقائع التي جرت منذ آذار2011 كتوثيق للحرب على سورية كاشفاً أبعاد المؤامرة على الوطن من قبل جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية وخروج كل التنظيمات الإرهابية من عباءة هذه الجماعة.
ويقع الكتاب في 574 صفحة من القطع الكبير مؤرشفاً ليوميات الحرب على سورية من عام2011 حتى2016 مبيناً أن التخطيط لما يسمى “الربيع العربي” بدأ عام 2009 مع تولي باراك أوباما الرئاسة في الولايات المتحدة حسب وثيقة معهد السلام المنشورة في 21-1-2010 والتي جاءت على شكل توصيات ودراسات تحت عنوان “تعزيز ودعم الأمن والديمقراطية في الشرق الأوسط الكبير” حيث كلف معهد السلام “يو إس أي بي” بعد اندلاع الاحتجاجات في تونس ومصر بإدارة ملف سمي “مكتب الربيع العربي” حيث تولى المعهد تدريب آلاف مما يسمى “الناشطين العرب” على تنفيذ أجندات العدوان.