تعيش تركيا تحت ضغوط هائلة من اجل القضاء على ظاهرة تهريب اللاجئين والاتجار بالبشر.
حديقة أكساري في إسطنبول، أصبحت معلما هاما لهذه التجارة، حيث يجتمع في كل مساء العديد الآملين باللجوء إلى اوربا وبعض المهربين
حتى أصبحت الحديقة تسمى “بمربع المهربين”. الكثير منهم من السوريين مثل احد المهربين الذي عرف عن نفسه باسم غير اسمه وقال انه يسمى علي وهو من مدينة حمص ويشرح عملية نقل اللاجئين من اسطنبول الى المدن الساحلية .
دائما يتم التجمع في أماكن بعيدة عن أعين الشرطة، ويقوم المهربون بالتواصل الدائم مع اشخاص اخرين متعاونين يساعدونهم بالمراقبة ليتأكدوا ان الشرطة غير متواجدة في المكان وعملية ركوب الحافلة والسير سريعة وتأخذ 15 دقيقة فقط بعد اتصال هاتفي يؤكد أن العملية أمنة.
في بعض الأحيان يتم اعتراض هذه الحافلات على الطريق، ويغرم أصحاب الحافلات ويطلب منهم العودة ، ولكن في أغلب الأحيان تنتهي الرحلة في المدن الساحلية التركية، حيث تكون بانتظار الهاربين قوارب لتنقلهم الى الجزر اليونانية، الرحلة بالقارب قصيرة ولكنها خطيرة جدا .
فالمهربون لايهتمون لظروف الطقس ولا لوضع الهاربين .
علي مهرب سوري يقول:“الضغط الكبير الذي نتعرض له هو خفر السواحل التركي المنتشر في كل مكان تقريبا، وبطبيعة الحال، هناك بعض المهربين لا يهتمون بحالة البحر اذا كان هناك امواج عالية مثلا فالمهم هو ان يأخذوا القارب ويبحروا”.
بالنسبة لتركيا السيطرة على الحدود البرية وبحرية تتجاوز 10000 كم يشكل تحديا كبيرا. وبادئة ساحل بحر إيجه المليء بالخلجان وهو يعتبر مكانا مثاليا للمهربين.
انقره كانت قد كثفت من جهودها لوضع قانون هجرة جديد اضافة الى تشديد الإجراءات بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي والتي تهدف الى وقف الهجرة غير الشرعية مسؤول في شرطة ازمير يقول:“نحن حاليا في فصل الشتاء ما يجعل مهمة المهربين أصعب بين شهري يناير وفبراير، وعلى الرغم من الظروف الجوية غير المواتية،و مقارنة مع العام الماضي، فان عدد المهاجرين الذين تم إنقاذهم وعدد المهربين الذين تم اعتقالهم هو أكثر بكثير “.
ووفقا للسلطات التركية، فانه تم انقاذ ما لايقل عن 146 الف مهاجر في عام 2015، واعتقل أيضا ما يقرب من 4800 مهرب.