أيد أكثر من 200 محرر من موسوعة ويكيبيديا الإلكترونية إجراء التصويت لحجب الثقة عن مجلس أمناء الهيئة الرئاسية للموقع.
وكان أرنون غيشوري، المدير السابق للموظفين في غوغل، قد عين في مجلس إدارة مؤسسة ويكيميديا الشهر الجاري.
ويعترض محررو موسوعة ويكيبيديا على تعين غيشوري بسبب مزاعم علاقته بإبرام صفقة بين "آبل" و"غوغل".
ووافقت كل من شركة "آبل"و"غوغل" و"إنتل" و"أدوبي" على دفع 415 مليون دولار لتسوية دعوى قضائية بسبب مزاعم مماثلة.
وقال أحد محرري ويكيبيديا إنهم "أصيبوا بالصدمة" إبان تعيين غيشوري في مجلس أمناء مؤسسة ويكيميديا ، في حين انتقد البعض مؤسس ويكيبيديا جيمي ويلز.
وأيد حوالي 20 محرراً من ويكيبيديا من بينهم اثنان من مجلس امناء الموقع بصورة علانية غيشوري.
وكتب أحد المحررين غير الراضين عن تعيين غيشوري "أنا مصدوم، لماذا تم اختيار هذا النوع من الأشخاص؟".
وأضاف محرر آخر " ليس لدي أي ثقة في كافة أعضاء أمناء المجلس، وعلى الأخض ويلز نفسه"، مشيراً إلى أن المجلس نفسه في وضع يرثى له، وضاعت ثقتنا بأنه يعمل لتقديم افضل المشاريع".
وتزامن التأييد لإجراء تصويت لحجب الثقة عن مجلس أمناء ويكيبيديا مع إصدار بيان يشير إلى أنه تم إرسال رسالة لرئيس مجلس امناء ويكيبيديا.
وأشارت الرسالة إلى ان الغيشوري لطالما كان "معروفاً بدوره في فضيحة الاتفاقات المانعة للمنافسة في غوغل".
ولا يعد التصويت من قبل محرري موقع موسوعة ويكيبيديا الإلكترونية ملزماً قانونياً، إلا أنه يجب أخذه بعين الاعتبار من قبل مجلس امناء ويكيميديا وقيمها المعمول بها".
وتشير الوثائق المقدمة من قبل المحكمة الأمريكية أن الغيشوري الذي يعمل اليوم لدى "تيسلا موتورز" كان ضالعاً في إبرام صفقة بين "آبل" و "غوغل" تقضي بعدم التعرض لموظفي الشركتين.
وفي رسالة اليكترونية بعثها في عام 2007، طمأن الغيشوري مديره ايريك شميديت بأن "عقد عمل أي موظف من ويكيبيديا سيلغى في حال تعرضه لموظف من شركة "آبل".
واتصل شميديت بغيشوري بعد تلقيه اتصالاً من أحد مؤسسي شركة "آبل" ستيف جوبز عبر من خلاله عن تذمره وانزعاجه.
وفي عام 2015، وافقت الشركتان اضافة إلى "إنتل" و"آدوب" على دفع التعويضات قبل النظر في القضية.
ولم تعلن الشركة عن تفاصيل التسوية لغاية اليوم.
وتعد ويكيميديا ، مؤسسة غير ربحية، أنشاها جيمي ويلز ، وتدير يويكيبيديا وغيرها من المنظمات.
وللمؤسسة مجلس أمناء وعددهم عشرة من بينهم غيشوري.
ولم يستجب ويلز ولا غيشوري طلب من بي بي سي للتعليق.