انسحبت القوات الكردية الأحد من بلدة حدودية تحاصرها القوات التركية في إطار عمليتها العسكرية في شمالي سوريا.
وشوهدت قافلة كبيرة قامت بإجلاء المقاتلين والجرحى الأكراد، تضم نحو 86 مركبة من بينها سيارات إسعاف، وهي تغادر بلدة رأس العين.
وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان لها إن “نحو 55 مركبة دخلت بلدة رأس العين، قبل أن تغادرها ضمن قافلة مؤلفة من نحو 86 مركبة تسير باتجاه بلدة تل تمر” على بعد نحو 35 كيلو مترا من رأس العين”، ونشرت الوزارة صوراً لعملية الإجلاء.
وتعد هذه ثاني عملية إجلاء للمقاتلين الأكراد في غضون أربع وعشرين ساعة. وكان الأكراد قد اتهموا القوات التركية بعدم السماح لهم بمغاردة بلدة رأس العين.
من جهتها، أكدت وزارة الدفاع التركية أنه “لا توجد أي عوائق على الإطلاق أمام انسحاب القوات الكردية”، وأضافت أن “عمليات الخروج والإجلاء من المنطقة يتم تنسيقها مع النظراء الأمريكيين بشكل وثيق”.
وكانت تركيا وافقت استجابة لوساطة من الولايات المتحدة على تعليق عمليتها العسكرية في المنطقة الحدودية التي يسيطر عليها الأكراد في شمال سوريا لمدة خمسة أيام حتى يوم الثلاثاء بهدف السماح للمقاتلين الأكراد بالانسحاب من المنطقة.هذا وفقا لما ذكر على موقع بي بي سي اما وكالة سانا السوري فقد اكد مراسلها بان طائرات الاحتلال التركي كثفت اليوم من غاراتها على الأحياء السكنية والبنى التحتية في مدينة رأس العين إلى أن احتلتها.
وحمل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الولايات المتحدة مسؤولية ضمان انسحاب المقاتلين الأكراد من “المنطقة الآمنة” التي تسعى بلاده لإقامتها في شمال سوريا. وحذر من أن القوات التركية ستستأنف عملياتها العسكرية في حال عدم التزام المقاتلين الأكراد باتفاق الانسحاب.
وتقول تركيا إنها تريد إبعاد وحدات حماية الشعب الكردية، التي تعتبرها أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني “المحظور”، عن الحدود التركية، وإقامة “منطقة آمنة” لإعادة توطين لاجئين سوريين فيها.
وكان قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالانسحاب من شمال سوريا قد مهد الطريق لعملية عسكرية شنتها تركيا ضد القوات الكردية التي تسيطر على المنطقة.
وأعرب منتقدون عن خشيتهم من أن تؤدي الحملة إلى عمليات تطهير عرقي للأكراد الذين يعيشون في تلك المنطقة.
كما تصاعدت مخاوف من أن يؤدي التوغل التركي إلى فرار مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية من سجون يحرسها الأكراد.
بي بي سي وسانا