شدد محافظ ريف دمشق علاء إبراهيم، على أن أمام مسلحي منطقة وادي بردى في ريف دمشق الشمالي الغربي إما تسوية أوضاعهم أو الخروج، وأن لا مصالحة مع جبهة النصرة (فتح الشام)، مؤكداً أنه «لا توجد أي عملية تهجير للأهالي» كما يروج المسلحون.
وفي اتصالين هاتفيين أجرتهما «الوطن» معه أمس، قال إبراهيم في رده على سؤال إن كان الجيش سيطر على بلدة عين الفيجة: «رسميا لم نبلغ بشيء، وهناك عمليات عسكرية بحتة جارية، وإن شاء اللـه فستكون هناك أخبار مفرحة قريبا».
وشدد إبراهيم «نحن لا نقبل بأن يبقى مسلح في عين الفيجة»، وقال: «المسلح الذي يسلم سلاحه ويسوي وضعه أهلا وسهلا به، ومن لا يسوي وضعه ويريد الخروج فليخرج، وغير ذلك غير ممكن والجيش سيحسم الموضوع قريبا».
وأكد إبراهيم أنه «لا مصالحة مع من يسمم المياه ويقطعها عن دمشق، ولا مجال للتصالح معه، أما الآخرون الذين لا ينتمون إلى «النصرة» فستتم تسوية وضعهم ولا مشكلة معهم».
وأضاف: «لدينا معلومات كثيرة عن راغبين بالمصالحة وهم يتحدثون معنا لكن جبهة النصرة لا تسمح لهم بذلك»، مشيراً إلى أن «الأهالي طالبوا أيضاً بالمصالحة ومسلحين أبدوا استعدادا للتسليم فهددهم عناصر جبهة النصرة بالقتل، وقال الراغبون بالتسوية أخيراً: ليس لنا إلا دخول الجيش وعندما يتم ذلك فهناك الكثيرون سيسلمون أنفسهم مباشرة».
وشدد على أن «ورشات الصيانة لإعادة ضخ المياه المقطوعة إلى دمشق جاهزة للدخول مع الجيش عندما يدخل عين الفيجة».
وبعد إشارته لترويج المسلحين إلى أنه ستجري عملية تهجير لأهالي المنطقة، شدد إبراهيم على أنه «لا يوجد تهجير ولا أي شيء من هذا». وأضاف: «نحن والدولة مع كل مواطن شريف، ومن يخرج فسيرجع إلى بيته وأرضه ومنطقته بعد انتهاء العملية العسكرية التي نأمل أن تنتهي خلال يومين أو ثلاثة».
الوطن