تستمر أزمة المياه في مدينة دمشق نتيجة الانقطاع الكلي للمياه من المصدر وهما نبعا الفيجة وبردى وأصبحت المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي بدمشق وريفها تعتمد على إنتاج الآبار الموجودة في المدينة والريف لتأمين الحاجة الدنيا لاستهلاك دمشق وريفها من المياه. جاء ذلك في تصريح خاص لـ«الوطن» أدلى به المدير العام لمؤسسة المياه في دمشق وريفها المهندس محمد الشياح وأضاف: ما زالت المؤسسة تزود المواطنين بمعدل يوم تزويد ويومين قطع. وتأتي هذه الإجراءات في إطار خطة الطوارئ التي تتبعها المؤسسة حيث يجري ضخ 150 ألف م3 يومياً يتم توزيعها على المدينة والريف وفق جدول توزيع يعلن بشكل يومي يلحظ تقييماً ليوم التوزيع السابق. وأشار الشياح إلى أن هناك معاناة في مسألة التوزع الجغرافي للآبار لا يتناسب مع المناطق وهناك حاجة يومية خصوصاً في الأحياء الضيقة. لأن هذا يحتاج إلى استخدام الصهاريج في أقصى طاقة ممكنة. وأهاب الشياح بالإخوة المواطنين عدم المبالغة في استخدام المياه وكذلك عدم التخزين لكميات كبيرة. وعن مدى استمرار هذه الأزمة بيّن الشياح أنه لا يوجد أفق واضح لإعادة تشغيل المصادر الخارجية للمياه. جدير بالذكر أن مدينة دمشق وريفها يحتاجان يومياً إلى أكثر من 300 ألف م3 من المياه والكمية التي توزع اليوم لا تتجاوز 40% من الحاجة الفعلية.
وحول عدالة التوزيع بين المدير العام أن إدارة المؤسسة تجتمع يومياً خلال ساعات المساء لتجري تقييماً لعملية التوزيع ويتم الإعلان عن جدول توزيع اليوم التالي على صفحة المؤسسة، وهو يتلقى يومياً آلاف الاتصالات الهاتفية من الإخوة المواطنين ويتم أخذها بعين الاعتبار خلال تقييم عملية التوزيع.
الوطن