سريعاً ودون أي تأجيل عملت مؤسسات التدخل الإيجابي " الاستهلاكية و الخزن والتسويق و سندس " على التصرف بشجاعة في السوق ولمصلحة ذوي الدخل المحدود والفقراء بمن فيهم ذوي الشهداء. وذلك عبر استثمار تشجيع رئيس الحكومة الذي أعطى إدارات هذه المؤسسات دفعاً و قدراً كافياً من المرونة بما يسمح لها بممارسة دورها بشكل سريع ومتقن , خاصة مع قدوم موسم المدارس و المونة ..
في "المؤسسة العامة الاستهلاكية " و ببعض المقارنة تستطيع أن تلاحظ أنّ هناك فروقات كبيرة وهامة في الأسعار مقارنة بالمكتبات و المتاجر التي تتعامل بالقرطاسية و ألبسة المدارس ..
فعلى سبيل المثال وفرت الاستهلاكية قميص و مرويول بجودة جيدة بسعر فقط " 395 " ليرة واللافت أنّ الكميات نفذت بسرعة قياسية و خلال أيام قليلة من عرضها ..
وبشكل عام فإنّ كافة الألبسة المدرسية معروضة بسعر أقل حتى 40% و أحيانا أكثر مقارنة بالمحلات العادية .
على سبيل المثال جاكيت مدرسي صوف معروض بسعر 2200 ليرة فقط .
القرطاسية أيضا أقل بنسبة كبيرة مقارنة بالمكاتب بل مقارنة حتى بمحلات الجملة ..
بحسبة بسيطة وجدنا أن طالب في الصف السابع على سبيل المثال يمكن أن يحصل على كافة احتياجاته المدرسية من الاستهلاكية بمبلغ لا يتجاوز 12 ألف ليرة في حين يحتاج نفس الطالب الى 25 ألف ليرة للحصول على نفس الاحتياجات و بنفس الجودة من السوق .
طبعا نحن نعرف أن تكلفة تجهيز الطالب الواحد صارت مرتفعة جدا قياسا بدخل الأسرة حتى في مؤسسات التدخل الإيجابي نفسها نظرا لغلاء الأسعار و الاستهلاكية التي افتتحت معارض للقرطاسية و مستلزمات المدرسة في عدد من المدن كاللاذقية وطرطوس و دمشق و غيرها تمكنت من تأمين الطيف الكافي من الخيارات أمام أهالي التلاميذ ليس مع ما يناسب الراتب حتى لانكون بعيدين عن الواقع بل مقارنة ما هو موجود في السوق الذي شطحت فيه الأسعار بشكل لافت حتى صارت بدلة المدرسة ب 25 ألف ليرة .
على كل الاستهلاكية تبدو خياراً موفقاً و متاحاً لمن لا يستطيع مجاراة أسعار السوق . و التدخل الإيجابي إن تمت قيادته بحكمة و شجاعة ودون فساد فإنه سيكون قادراً فعلاً على إحداث فرق واضح في الأسعار وحماية ذوي الدخل المحدود من الغلاء والاحتكار وابتزاز التجار
وبما يزيد من ثقة الناس بالدولة خاصة و أن الحرب أنهكتت اقتصاد البلد وذهبت بالكثير من موارده . .
في كل الأحوال إن كانت الحكومة جادة فعلا في تطبيق البطاقة الذكية لتأمين حصص تموينية شهرية للأسر المحدودة الدخل و نعتقد أنّها تستطيع … فإن مؤسسات التدخل الإيجابي ستكون ذراعها في ذلك … ذراع طويلا جدا بحيث يصل الى أبعد الاماكن و في الوقت نفسه يكون له الكلمة العليا في السوق .
هامش : علينا أن نثق جميعا بمؤسسات التدخل الايجابي ونساندها كي تبقى قادرة على مقاومة احتكار التجار و شجعهم .
هامش آخر : الريف السوري يستحق أن يكون فيه تواجد حقيقي و مهم ومدروس لمؤسسات التدخل الايجابي حتى ولو عبر سيارات جوالة لأن كل سكان الريف السوري محدودي أو معدومي الدخل بسبب هذه الحرب التي ابتلينا فيها منذ اكثر من خمس سنوات .
سيرياستيبس