طالبت النائبة في البرلمان البريطاني عن حزب العمال ثانغام ديبونيار بأن يحصل اللاجئون الذكور على دروس في كيفية التعامل مع النساء، بهدف ما قالت إنه سيساهم في منع التحرش الجنسي وتحسين السلوك الذكوري تجاه النساء. وشددت ديبونيار، التي ترأس المجموعة البرلمانية للاجئين، على ضرورة العمل على ما سمتها «استراتيجية اندماج اللاجئين»، التي تستدعي تعريف القادمين الجدد على «الحضارة الجديدة» التي سيتعاملون معها، والتي من شأنها تمكين الرجال من «فهم ما هو متوقع منهم».
هذا وتعتقد ديبونيار أن هذه الدروس ستساهم في مساعدة اللاجئين على الحصول على الحق القانوني في البقاء في المملكة المتحدة ليصبحوا جزءا من المجتمعات التي سيستقرون فيها وستقلل من خطر التحرش الجنسي الذي يدفع للمطالبة بإخراجهم من البلاد.
لكن يبدو أن اقتراح ديبونيار الداعي «لمساعدة اللاجئين» فجر نتائج عكسية ضدها، ذلك أنه حمل معه أبعادا عنصرية وتساؤلات حول مفهوم الحضارة التي تعتقد ديبونيار أن اللاجئين ينتمون إليها. وسرعان ما انتشر الخبر، حتى ضجت مواقع التواصل الإجتماعي بتعليقات استنكرت دعوة ديبونيار ووصفتها بالدعوة السخيفة والمثيرة للمشاكل.
وقالت إحدى الناشطات البريطانيات: «إن كان ولا بد من تنفيذ ذلك، فإنه يجب تعليم جمــيع الرجال دروسا في التعامل مع المرأة، والرجال البريطانيون ليسوا أفضل حالا من اللاجئين».
وردت هينا خالد على دعوة ديبونيار عبر تويتر وكتبت: «ربما كان الأجدر أن تقترحي إعطاء دروس في المساواة بين الجنسين لجميع الذكور قبل تقديم اقتراح عنصري غير مدعم بالأدلة». وكتب ناشط بريطاني ساخرا: ”لم أكن أعلم أن الرجال في بريطانيا لا يمارسون التحرش والاعتداء الجنسي». فيما أضافت أخرى: ”ماذا عن تدريس جميع الذكور في بريطانيا كيفية التعامل مع النساء. ليس صحيحا أن جميع اللاجئين الذكور يسيئون معاملة المرأة كما أنه ليس من الصحيح الادعاء أن كل الرجال البريطانيين يحترمون النساء».
يذكر أن النرويج كانت قد قررت أن يخضع كل طالب لجوء للبلاد إلى دروس في حقوق المرأة واحترامها في أعقاب وقائع للتحرش الجنسي في إحدى المدن النرويجية، بحسب ما ذكرت صحيفة «الغارديان» البريطانية.