كشف مدير عام شركة الاتصالات بكر بكر لـ«الوطن» أن حجم ديون الشركة للهاتف العادي تجاوزت مع نهاية نيسان الماضي 18 مليار ليرة سورية، مؤكداً أن نسب التحصيل لم تتطور خلال سنوات الأزمة بشكل ملحوظ بسبب ظروف الأزمة وتداعياتها على المشتركين مثل تغير أماكن الإقامة لديهم، حيث سجلت نسب التحصيل لكل مشتركي الهاتف الثابت في عام 2012 قرابة 82% وفي عام 2013 سجلت نسبة 81.7 % في حين تحسنت نسب التحصيل قليلاً لتسجل 84.7% في عام 2014 ونحو 83.6 % في العام الماضي.
من جانبه أوضح مدير الإدارة التجارية في الشركة أحمد سنبل أن عدد خطوط الهاتف الثابت المبيعة خلال الربع الأول من العام الحالي بلغت 30 ألف هاتف، ليبلغ العدد الإجمالي لخطوط الهاتف الثابت المنفذة لدى الشركة 3.5 ملايين هاتف منها 696 ألف هاتف في حلب و657 ألف هاتف في ريف دمشق في حين بلغت هواتف دمشق 597 ألف هاتف وفي اللاذقية 300 ألف هاتف في حين تأتي محافظة القنيطرة في نهاية القائمة بواقع 13 ألف هاتف منفذ لدى المواطنين.
وبين سنبل أن الشركة تسعى لزيادة توسعها في تركيب الهاتف الثابت وتوفير هذه الخدمة لكل المواطنين في مختلف المناطق التي تسمح بتنفيذ تركيب الخطوط وأن الشركة وصلت في دمشق إلى شبه التنفيذ المباشر حيث يستطيع المواطن الحصول على خط هاتف بعد عملية التقدم بطلب ودراسته لدى المركز التابع له، إضافة إلى أن الشركة تعمل على تحديث مقاسم الهاتف لديها والانتقال إلى تقنيات حديثة تتواكب فيها مع خدمات الهاتف الثابت المقدمة في الدول المجاورة، كما إن الشركة بعد دخول خدمة الاتصالات الخلوية تسعى لزيادة حصتها السوقية من المبيعات عبر سياسات العروض والتخفيضات التي تقدمها بناء على دراسات سوقية وتراعي في نفس الوقت مصلحة الشركة، إضافة إلى العمل على جودة الخدمات وتطويرها للمواطن بمختلف أشكالها وأن هناك العديد من الدراسات والبدائل لدى الشركة لتعزيز حصتها السوقية. وحول تحسين خدمة الإنترنت وخاصة لجهة البطء الحاصل في الشبكة بين أنه لا يمكن التعميم بوجود بطء عام في الخدمة (الإنترنت) التي تقدمها الشركة وإنما هناك بعض الاختناقات في مواقع محددة وتعمل الشركة بشكل مستمر على معالجتها وحلها تباعاً خلال تنفيذ مشاريع توسيع الربط الحالية لهذه الشبكة إضافة إلى حدوث انقطاعات خارجة عن إرادة الشركة وعادة ما ترتبط بالدارات الدولية للإنترنت وتعمل الشركة على تأمين دارات دولية إضافية من مصادر مختلفة للحفاظ على وجود خدمات الإنترنت.
إضافة إلى إبرام عقود للحصول على مجالات وعناوين جديدة لتحسين واقع الخدمة وسهولة تلقيها من المشتركين وخاصة أن تأخر حصول الشركة على هذه المجالات بسبب حالة الحظر المفروضة على البلد تتسبب بمعوقات انعكست على جودة الخدمة لكن الشركة استطاعت تأمين وتنفيذ مجالات وعناوين جديدة أسهمت في حل الكثير من حالات الاختناقات التي عانت منها الشبكة.
يشار إلى أن الشركة السورية للاتصالات عملت خلال سنوات الأزمة على إعادة التأهيل للشبكة الهاتفية في المناطق التي تعرضت للضرر عبر تمديد كوابل جديدة ورئيسية نحاسية وبسعات مختلفة إضافة إلى إعادة تأهيل كل مجموعات التوزيع الرئيسية التي طالها التخريب سعياً لتأمين الخدمة الهاتفية للمشتركين وأنها تعمل على زيادة الحزمة الدولية للإنترنت تلبية لمتطلبات زيادة عدد مشتركي الـADSL في سورية وإجراء تعاقدات لتركيب بوابات ADSL جديدة لتغطية الاحتياجات المطلوبة بمختلف المحافظات السورية.
وفي سياق متصل أعلنت «الشركة السورية للاتصالات» تخفيضات على أجور الاتصالات القطرية والخلوية، الصادرة من الهاتف الثابت، طوال يوم الثلاثاء القادم الذي يصادف اليوم العالمي للاتصالات.
وأوضحت الشركة، أن جميع مشتركي الهاتف الثابت ومستخدمي بطاقات «يا شام» مسبقة الدفع، سيستفيدون من العرض، وبإمكانهم إجراء مكالمات قطرية بين المحافظات مجانية 100%، إلى جميع المحافظات وفي الأوقات كافة، مهما بلغ زمن المكالمات أو عددها. كما يتضمّن العرض، توفير 4 ليرات بكل دقيقة، من الهاتف الثابت إلى أي خط خلوي في سورية، وبجميع الأوقات بغضّ النظر عن مدة المكالمة.