يستعد الجيش العربي السوري لدخول مدينة تدمر الأثرية بعدما بات على بعد مئات الأمتار منها، وسط معارك عنيفة مع تنظيم داعش الإرهابي، في حين كشفت موسكو عن «قوات خاصة روسية تنشط على الأراضي السورية» وتقدم مساعدات للجيش العربي السوري.
وبحسب وكالة «أ ف ب»، قال مصدر أمني سوري: «بات الجيش يبعد 800 متر عن مدينة تدمر من الجهة الجنوبية الغربية بعدما تمكن من طرد تنظيم داعش من منطقة المثلث والسيطرة عليها، وستبدأ بعد ذلك معركة تحرير المدينة».
ومع سيطرته على المثلث، نجح الجيش وفق المصدر، في قطع أحد طرق إمدادات داعش من المناطق الجنوبية الغربية إلى المدينة، «ولم يتبق له سوى الطريق من الجانب الشرقي نحو محافظة دير الزور» شرق البلاد الواقعة تحت سيطرته.
وفي سياق متصل اعتبرت وزارة الدفاع الروسية في بيان نقله موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني أن استعادة تدمر سيفتح الطريق نحو الرقة ودير الزور ويهيئ الظروف للسيطرة على الحدود مع العراق.
من جهته قال قائد مجموعة القوات الروسية في سورية الفريق أول ألكسندر دفورنيكوف أمس، إن «قوات خاصة روسية تنشط على الأراضي السورية» موضحاً بحسب «أ ف ب»، أن تلك القوات «تقوم بجمع معلومات لتحديد الأهداف التي قصفها الطيران الروسي وإرشاد الطائرات على مواقع الأهداف في المناطق المعزولة والقيام بمهمات خاصة أخرى».
وأكد دفورنيكوف، أن بلاده قدمت للجيش السوري أسلحة ومعدات عسكرية حديثة، منها أنظمة مدفعية ووسائل اتصال واستطلاع وغير ذلك من أجل زيادة قدراته القتالية، لافتاً إلى أن المستشارين العسكريين الروس قاموا بتدريب ليس فقط الجيش السوري، ولكن القوى الوطنية والكردية أيضاً في سورية.
وفي الغضون، أكد بيان صادر عن مركز المصالحة الروسية في حميميم بريف اللاذقية نقله موقع «روسيا اليوم» أن اجتماع عمل عقد أمس بين ممثلي المجموعة الروسية في مركز المصالحة ووزارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية تم خلاله بحث مسائل تقديم المساعدات الإنسانية لسكان ريف دمشق، حيث بوشر بتشكيل قافلة مساعدات جديدة لسكان منطقة ببيلا.
وأكد البيان أنه تم التوصل إلى اتفاقيات مبدئية حول الهدنة مع مخاتير بلدتين في ريف حماة، ليرتفع عدد البلدات في اتفاق المصالحة إلى 51 بلدة، بينما بقي عدد المجموعات المسلحة التي أعلنت عن التزامها بتنفيذ وقبول شروط الهدنة 43 مجموعة، وأنه يتم عموماً الالتزام بالهدنة رغم أنه رصد 5 خروقات خلال الـ24 ساعة الأخيرة في ريفي اللاذقية وحمص.
الوطن