وصل مساء أمس إلى دمشق مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا قادماً من مطار بيروت في زيارة تستمر ليومين، من المقرر أن يلتقي خلالها نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم قبل مغادرته اليوم.
وبحسب معلومات خاصة لـ«الوطن» فإن لقاء المعلم ودي ميستورا سيكون للبحث في إعادة إطلاق المحادثات السورية السورية أو ما سمي بجنيف3 المتوقعة في 25 من الشهر الحالي، بعد أن تم تعليقها في الثالث منه، وتعثر التوصل إلى لوائح تمثل المعارضات السورية.
ومن المفترض أن يقدم دي ميستورا للمعلم اللوائح الكاملة لوفد أو وفدي أو وفود المعارضة التي ستشارك في جنيف بحيث تكون المعارضات ممثلة بأكبر طيف ممكن كما ينص عليه القرار الدولي 2254، إضافة إلى لوائح التنظيمات الإرهابية التي لم تفلح الدول الإقليمية التي كلفت إنجازها (الأردن) بالاتفاق حولها.
وكان المعلم قد أكد في مؤتمر صحفي، عقده بعد تعليق جنيف3 في السادس من الشهر الجاري، التزام الحكومة السورية بمؤتمر حوار سوري سوري بقيادة سورية ودون شروط مسبقة وأن الشعب السوري وحده صاحب القرار في تقرير مستقبله، موضحاً أنه «إذا كان المؤتمر سيعقد وفق هذا الأسس فأهلاً وسهلاً أما (موعد) 25 فلا أعرف».
ومتوقع أن يبحث دي ميستورا أيضاً في ملفي وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية التي نتجت عن الاتفاق الروسي الأميركي الخميس الماضي على هامش مؤتمر ميونيخ، بعدما أعلن المبعوث الأممي أمس، أنه يتم التخطيط لإرسال القوافل الأولى للمساعدات الإنسانية إلى البلدات والمدن السورية المحاصرة بحلول اليوم (الثلاثاء) أو الأربعاء على أقل تقدير.
وأكد دي ميستورا في مقابلة مع صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية أن «وقف الأعمال القتالية العدائية، الذي اتفقت القوى الدولية عليه الأسبوع الماضي في ميونيخ يجب أن يطبق في جميع أنحاء البلاد»، قبل أن يرجئ إلى يوم الجمعة القادم مؤتمراً صحفياً كان من المفترض أن يعقده اليوم الثلاثاء.
زيارة المبعوث الأممي سبقها تأكيد رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيدف أنه «في حال جلس الرئيس الأسد وأولئك الذين يعارضونه لأسباب أيديولوجية إلى طاولة الحوار بوساطة دولية، ومن دون مشاركة متطرفين، ستظهر هناك فرصة التوصل إلى اتفاق حول المستقبل السياسي لسورية وحول دور الرئيس الأسد نفسه في هذه العملية وفرصة إنهاء الأزمة في نهاية المطاف»، موضحاً في مقابلة مع مجلة «تايم» الأميركية نقل موقع قناة «روسيا اليوم» مقتطفات منها، أن بلاده والدول الأوروبية والولايات المتحدة، تدرك ضرورة الحفاظ على وحدة سورية.
وأضاف: «لا أحد منا يريد ظهور ليبيا جديدة متفككة إلى دويلات عدة أو تعمها الفوضى»، على حين أعرب نائب وزير خارجيته غينادي غاتيلوف عن اعتقاده في أن الرئيس الأسد كان في إمكانه تجنب التصعيد لو أجرى الإصلاحات الديمقراطية في الوقت المناسب، لكنه أشار إلى أن «سورية ستتفكك بالكامل لو ترك (الرئيس) الأسد السلطة الآن»، كاشفاً أن الولايات المتحدة باتت تدرك هذا الأمر.
وبالعودة إلى دمشق أكد رئيس الوزراء وائل الحلقي أن الحل في سورية لن يصنعه إلا السوريون، في حين أكد رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام، دور العلاقة الإستراتيجية بين دول محور المقاومة في تحقيق الأمن والاستقرار، وذلك خلال استقبالهما أمس في لقاءين منفصلين رئيس منظمة الأوقاف والشؤون الخيرية في إيران علي محمدي.
الوطن