رجحت وكالة Bloomberg أن يدعو المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا وفدين منفصلين عن المعارضة السورية إلى مفاوضات السوريين (بين المعارضة والحكومة) المرتقبة في جنيف.
ونقلت الوكالة عن مصادر دبلوماسية مطلعة في تقرير نشرته السبت 23 كانون الثاني، قولهم أن تأجيل المفاوضات السورية ناجم عن الخلاف المستمر بين موسكو وواشنطن حول قائمة المشاركين في المفاوضات عن المعارضة، رغم "اقتراب الطرفين من العثور على حل وسط".
شتاينماير: لا محل للإرهابيين وراء طاولة المفاوضات
وزير الخارجية الألماني فرانك فالتير شتاينماير، وفي تصريح لـ Frankfurter Allgemeine Zeitung يوم الأحد 24 كانون الثاني، شكك بوجود أطراف معتدلة في سوريا، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي يعجز في الوقت الراهن عن اختيار الشركاء المنشودين في إطار المفاوضات حول سوريا. وأكد أنه لا بد من تمثيل جميع الأطراف السورية إلى المفاوضات.
وأضاف: "كيف يمكن العثور على أوساط معتدلة في سوريا بعد خمس سنوات من الحرب والعنف والتشدد؟ أخشى أن نكون قد اجتزنا ومنذ أمد المرحلة التي كان من المتاح خلالها انتقاء شركاء يمكن الحوار معهم، وأطراف تشارك في المفاوضات".
وأردف قائلا: "مما لا شك فيه، أنه لا ينبغي إجلاس الإرهابيين والإسلاميين المتشددين، الذين ينشدون تعطيل الحل السياسي، إلى طاولة المفاوضات. نحن بحاجة إلى تحالف يضم ممثلين عن جزء محدد من المجتمع السوري تكون السلطة في أيديهم، ويحترمون عملية جنيف ويكونوا مستعدين لوقف القتال خلال المفاوضات".
كيري: إن لم تذهب المعارضة إلى جنيف ستبقى بلا حلفاء
أعلنت الخارجية الأمريكية أن الوزير جون كيري التقى السبت 23 كانون الثاني في الرياض أعضاء "الهيئة التفاوضية العليا للمعارضة السورية" برئاسة رياض حجاب، وبحث معهم "المفاوضات المنتظرة تحت رعاية الأمم المتحدة حول الانتقال السياسي، فيما شدد الجميع على ضرورة الإسراع في وضع حد للعنف" في سوريا.
إلى ذلك أعلن "سفير" الائتلاف المعارض في باريس منذر ماخوس عن "تراجع مخيف" في الموقف الأمريكي تجاه الأزمة السورية، وكشف ماخوس أن كيري قال في الاجتماع مع حجاب في الرياض، إنه "عليهم أن يذهبوا إلى جنيف ضمن الشروط المفروضة عليهم، وإلا فسيخسروا دعم حلفائهم".
الأكراد لهم موقفهم
اعتبر الزعيم السوري (الكردي) صالح مسلم قائمة المعارضة السورية، التي أعدت في الرياض لمفاوضات جنيف، أنها تمثل تنظيم "القاعدة".
وفي تعليق لـ"BBC" السبت 23 كانون الثاني قال: "القائمة التي طرحها الذين اجتمعوا في الرياض هي قائمة تمثل تنظيم "القاعدة"، وتضم من يهدفون إلى إقامة "دولة إسلامية" في سوريا.
وأشار مسلم إلى أن "مجلس سوريا الديمقراطية" يحتضن كافة المكونات المتواجدة في "روج آفا /غرب كردستان/ وسوريا"، ومشروعه يطمح إلى بناء مجتمع حر في البلاد لا إمارة إسلامية".
وفي صدد مشاركته في المفاوضات المزمعة، نفى مسلم ما تناقلته وسائل إعلام حول دعوة تسلمها من ستيفان دي ميستورا لحضور مؤتمر جنيف. وقال: "لم يتم حتى الآن توجيه الدعوة إلى أي طرف معارض إلى جنيف-3".
وكانت معارضة الرياض أعلنت عن توصلها إلى اتفاق بشأن تشكيل وفدها لمفاوضات جنيف، غير أنها ترفض المشاركة في المفاوضات حال دعي "طرف ثالث" لها والذي يمثله الأكراد.وكشفت أن العميد الفار أسعد الزعبي سيرأس الوفد المفاوض وأن جورج صبرا سيكون نائبا له، كما يضم الوفد 17 شخصا بينهم الارهابي محمد علوش المسؤول السياسي في مليشيات "جيش الإسلام".
وترى أوساط سياسية أن تعيين علوش جاء لإثارة حفيظة موسكو التي تعتبر "جيش الإسلام" تنظيما إرهابيا.
المصدر: وكالات