تعاني مدارس مدينة دمشق ونتيجة لاضطرارها لاستقبال عشرات الآلاف من الطلاب النازحين من جميع المراحل الدراسية من مناطقهم بفعل الإرهاب, من تراجع خدماتها الرئيسية من مياه وحمامات ونظافة المدارس.
المواطنة سمر علي القاطنة في منطقة المزة 86 تقول: أن النزوح إلى المناطق الآمنة في العاصمة، أدى إلى زيادة كبيرة في أعداد الطلاب داخل الصفوف ولاسيما في المدارس الموجودة في المناطق العشوائية، وتالياً حدوث ضغط كبير على مرافقها الخدمية الأساسية، فعلى سبيل المثال المدرسة الوحيدة الموجودة في منطقة المزة 86 للمرحلة الابتدائية باتت تعاني تراجعاً كبيراً في نظافة صفوفها وحماماتها نتيجة لنقص المستخدمين فيها, حيث لا يوجد سوى مستخدم وحيد فيها إضافة إلى انقطاع المياه نتيجة حدوث أعطال يومية بصنابير المياه نتيجة عبث الأطفال فيها وتأخر المعنيين في إصلاحها.
وهذا الأمر أكده لنا العديد من أهالي التلاميذ القاطنين في المزة 86:
مدير تربية دمشق محمد مارديني أكد أنه قبل البدء بالعام الدراسي تقوم دائرة الصحة المدرسية والأبنية بمتابعة جاهزية المدارس من خلال جاهزية الحمامات والمناهل وتعقيم الخزانات والانتهاء من الإصلاحات في البنية التحتية للمدارس بحيث تكون المدارس جاهزة لاستقبال الطلاب مع الأخذ بعين الاعتبار التوقع بزيادة الأعداد في كل مدرسة.
وتسعى مديرية التربية إلى أن يكون الوضع الصحي في المدارس متابعاً بشكل دائم بحيث تتم جولات من الصحة المدرسية لمتابعة وضع النظافة والخدمات والمقاصف في المدارس ومتابعة أي خلل ومعالجته كون الوضع الصحي يعتبر أساساً لحسن سير العملية التربوية إضافة إلى ذلك الإشراف المباشر من قبل كادر التوجيه والاختصاصي المشرف على مدارس المدينة.
وأضاف مارديني: خلال العام الماضي عانت المدارس من نقص في الماء وذلك نتيجة الأعمال التخريبية الإرهابية في نبع عين الفيجة وتم استدراك النقص الحاصل حينها بتزويد المدارس بخزانات إضافية وتعبئتها بشكل يومي وذلك بالتنسيق مع محافظة دمشق.
أما هذا العام فحتى الآن لم تعان مدارسنا من نقص في الماء واستدراكا لأي طارئ تم تزويد المدارس بمضخات وخاصة في المدارس ذات المناطق المرتفعة.
وأضاف: تمت معالجة نقص المستخدمين الحاصل في الأعوام السابقة في المدارس والذي حصل نتيجة الأزمة بإقامة مسابقة لتعيين مستخدمين وتم توزيعهم على مدارس المدينة بحسب الأنظمة والقوانين لتغطية الشواغر الموجودة في المدارس، كما تم تعيين ملحق للمسابقة وسيتم رفد المدارس بهم وبذلك يتم تغطية احتياجات كل المدارس من المستخدمين.
تشرين