رأى الكاتب في صحيفة الغارديان البريطانية جوناثان فريدلاند أن ما كان يخشاه المواطنون الأميركيون والعالم أجمع وما أثار القلق في احتمال أن يصبح دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة ليس محصورا في أنه سوف يوظف أشخاصا عديمي الفائدة أو يستخدم منصبه لإثراء نفسه وأسرته وأنه سيكون قاسيا متعصبا ومثيرا للانقسام بقدر ما كان الخوف بإنه من “الغباء والتهور” بمكان قد يقود فيه العالم أجمع إلى شفير حرب نووية مدمرة.
وقال الكاتب في مقال نشرته الصحيفة اليوم “علينا أن نأمل أن يتراجع الطرفان عن هذه التهديدات والتهديدات المضادة كوننا نقف على شفير هذه الحرب التي وضعنا فيها ترامب بنفسه من خلال سياساته المتهورة”.
وأعرب الكاتب عن أمله أن تلعب الصين دور الوسيط الذي يقنع بيونغ يانغ في التراجع عن الصدام مع واشنطن وأن ينجح بعض الجنرالات الأمريكيين الكبار كرئيس الأركان جون كيلي ووزير الدفاع جيم ماتيس في دفع رئيسهم لعدم تنفيذ تهديداته بمهاجمة كوريا الديمقراطية باستخدام الأسلحة النووية.
وقارن الكاتب بين سياسات ترامب المتهورة تجاه بيونغ يانغ والسياسات التي انتهجها الرؤساء الأميركيون السابقون حيال التوتر في شبه الجزيرة الكورية الذين أخذوا بعين الاعتبار العواقب “الواضحة والوخيمة” لمثل هذه المواجهة حيث يعيش 75 مليون شخص هناك إضافة إلى انتشار نحو 30 ألف جندي أمريكي في كوريا الجنوبية وحجم الخسائر البشرية والمادية التي قد تنتج عن مثل هذه المواجهة وقال إن “الرؤساء السابقين للولايات المتحدة فهموا الرهانات البشرية وسعوا إلى الحد من التوتر وليس تشديدها واستخدموا لغة رصينة عند التحدث عن بيونغ يانغ”.