قلة الشمس في فصل الشتاء تسبب الاكتئاب.. وكل أمراض الحساسية تختفي في فصل الشتاء.. هذه فقط بعض من الأخطاء الشائعة التي لطالما سمعناها مع دخول فصل الشتاء سنوياً.
ولكن، ما مدى صحة هذه المعلومات التي توارثتها الأجيال على مر الزمن، دون الاعتماد على حقائق علمية توثقها أو دراسات تدعمها؟
الهواء البارد يسبب المرضتشرح الطبيبة رايتشل فريمان أن خلايا الجسد التي تحارب الالتهابات تزداد في الطقس البارد. كما أظهرت أبحاث من المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية أن فيروسات الرشح والزكام تنمو كثيراً في درجة حرارة 32 مئوية، أي ليس في فصل الشتاء.
لا تمارس الرياضة في البردتظهر عدة أبحاث أن الجسم يحرق سعرات حرارية أكثر خلال فصل الشتاء، وأن الطقس البارد يزيد من سرعة الحركة، ما يساهم في رفع نسب الإندورفين التي تزداد دائماً في درجات الحرارة المنخفضة.
أمراض الحساسية تختفي في فصل الشتاءقد يظن الكثيرون أن هواء الطلق والنباتات هي المسبب الوحيد للحساسيات، وإنما ما يجهلوه هو أن أنواع الحساسية تزداد سوءاً في فصل الشتاء، وذلك بسبب إمضاء الكثير من الوقت في الأماكن المغلقة التي لا "تتنفس،" ما يساهم في تعشش العث والرطوبة والعفن المسببة للحساسية.
لا داعي لواقي الشمس في فصل الشتاءيشرح الطبيب روبرت غيدا أن سطح الأرض يكون أقرب إلى الشمس خلال فصل الشتاء، ما يجعلنا أقرب إلى أشعة الشمس المؤذية دون الشعور بذلك. كما أن الثلج يساهم في عكس أشعة الشمس بنسبة 80 بالمائة أكثر من العادة وذلك يؤثر على بشرة الجلد، وفقاً لمؤسسة سرطان الجلد.
نقص الشمس في الشتاء يسبب الاكتئابأكثر ما يساهم في ارتفاع نسب اكتئاب فصل الشتاء هو مواسم الأعياد والعطل التي تأتي بمصاريف كبيرة ومشاكل عائلية أيضا. إذ أظهرت الدراسات أن نقص الشمس يتسبب بخمسة بالمائة من الاكتئاب الموسمي فقط.
البرد يسبب زيادة في الوزنليس البرد ما يسبب زيادة في الوزن بفصل الشتاء، وإنما البقاء بالمنزل وإمضاء الوقت في طبخ المأكولات المريحة والدافئة هو الذي يفعل ذلك. كما أن موسم الأعياد يأتي في فصل الشتاء، ما يعني أن الاجتماعات العائلية المحملة بألذ الأطعمة أيضا تساهم في زيادة الوزن.