بلغ عدد الحالات المصابة بالإيدز والمسجلة في سورية منذ اكتشاف هذا المرض في البلاد حتى تاريخه 863 حالة منها 535 حالة لمواطنين سوريين و328 حالة لأجانب، هذا ما كشف عنه الدكتور جمال خميس مدير البرنامج الوطني لمكافحة الايدز. وأضاف: توفي من بين المرضى المصابين بمرض الايدز منذ عام 1987 حتى الآن 213 مريضاً وهناك 304 مرضى هم قيد المتابعة في سورية إضافة إلى 18 مريضاً تجري متابعتهم خارج البلاد نظرا لإقامتهم هناك. في السياق ذاته بين خميس أنه تم حتى نهاية العام الماضي إجراء 226 ألف اختبار لفحص الايدز منها 3409 اختبارات للأجانب الراغبين في العمل أو الزواج أو الدراسة في البلاد، وهناك 6920 اختباراً للمواطنين السوريين الراغبين في السفر و598 اختباراً للراغبين في الاطمئنان على صحتهم من خلال مراكز المشورة، والجانب الأهم هو اختبار أكثر من 181 ألف عينة من خلال عمليات التبرع بالدم لأن جميع أكياس الدم التي يتم سحبها من المتبرعين تجري عليها عمليات فحص الايدز إضافة إلى ذلك هناك 34 ألف حالة اختبار في عيادات ما قبل الزواج.
وبين خميس أن عدد المواطنين الذين راجعوا مراكز المشورة خلال العام الحالي بلغ 900 شخص وخلال هذا العام تم اكتشاف 6 حالات جديدة للايدز من خلال مراكز المشورة فقط. وعن عمليات العلاج للمرضى المصابين بالايدز أوضح مدير البرنامج أن هناك 147 مريضاً يتلقون العلاج بشكل منتظم والآن سيتم توسيع العلاج ليصبح عدد المشمولين بالعلاج 304 أشخاص.
وعن عدد الحالات المصابة والمكتشفة والمسجلة خلال العام الحالي بين خميس أنه تم تسجيل 18 حالة جديدة. ومن خلال قراءته لواقع مرض الايدز بين مدير البرنامج الوطني أن هناك تراجعاً في نسبة تسجيل حالات الإصابة حيث وصلت الحالات المسجلة في عام 2010 إلى 70 حالة في ذلك العام، على حين سجل في العام الحالي 18 حالة وتبين أن 78% من المصابين هم من الذكور وأن 51% من الإصابات سببها العلاقات الجنسية خارج مؤسسة الزوجية، بينما كانت نسبة الإصابة بين المثليين 10% وكان الانتقال من الزوج إلى الزوجة 15% ونسبة الحالات المسجلة بسبب نقل الدم 1% ومن الأم إلى طفلها 3%. وعن توزع الإصابات في سورية أوضح خميس أن العدد الأكبر في دمشق 111 حالة وحلب 76 حالة وحمص 32 حالة وريف دمشق 17 حالة واللاذقية 16 حالة وطرطوس وادلب 13 حالة لكل محافظة والسويداء 12 حالة ودير الزور 9 حالات ودرعا 8 حالات والرقة 7 حالات وحماة 5 حالات والحسكة 3 حالات، والمحافظة التي لم يسجل فيها أي حالة إصابة بمرض الايدز هي محافظة القنيطرة.
وعن الرقم الحقيقي وغير المكتشف وغير المسجل في سورية قال خميس: الحقيقة أن هذا الأمر من الصعوبة بمكان الحديث عنه لأنه في عداد المجهول. لكن هناك مقياس عالمي أنه يتم ضرب الرقم المكتشف بعشرة إضعاف. أما في سورية فلايمكن أن يتجاوز الرقم ثلاثة أضعاف في أسوأ الظروف. وعن رصد حالات الإصابة في المناطق الواقعة تحت سيطرة المجموعات الإرهابية بين خميس أنه لا يمكن ذلك لكن نتيجة حالات الزواج غير المنضبطة ونقل الدم العشوائي نعتقد أن هناك انتشار أكبر من المناطق الآمنة.