صور الممثل ليوناردو ديكابريو فيلما وثائقيا جديدا بعنوان "قبل أن يأتي الطوفان" موجها من خلاله دعوة لاتخاذ إجراء فوري حيال قضية التغير المناخي.
وأخذ ديكابريو مُشاهدي الفيلم الذي عُرض في العاصمة لندن يوم السبت 15 تشرين الأول، في جولة حول العالم التقى فيها بخبراء وسياسيين كاشفا عن المشكلة وتبعاتها وطرق حلها.
ويدعو الممثل الأمريكي الحائز مؤخرا على جائزة أوسكار، الأفراد إلى مراجعة عاداتهم الخاصة واستخدام أصواتهم الانتخابية بحكمة من أجل المشاركة في حل هذه المشكلة. ويأتي الفيلم في الوقت الذي يقترب فيه موعد بدء تنفيذ اتفاقية باريس الهادفة إلى الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض يوم 4 تشرين الثاني.
وبهذا الصدد يقول ديكابريو :"لم أرد أن أقدم فيلما يخيف الناس أو مجموعة من الإحصاءات والحقائق التي ربما يكونون يعرفونها، لكنني أردت أن أركز على ما يمكن وما يجب القيام به على الفور حتى نبقي كوكبنا مكاناً يمكن للأجيال القادمة أن تعيش فيه".
يذكر أن بطل فيلم "المهاجر" شارك في إنتاج هذا الفيلم الوثائقي، وانتقل من خلاله من حقول كندا إلى ضواحي بكين وغرينلاند وسومطرة في إندونيسيا، وكذلك جزر كريباتي المرجانية في المحيط الهادي من أجل الاطلاع على حجم الضرر المُلحق بكوكب الأرض.
كما يعرض الفيلم آثار التلوث في الصين وتغير مستويات البحر وما يهدد المجتمعات الصغيرة التي تعيش على الجزر، إضافة إلى الآثار البعيدة المدى جراء إزالة الغابات.
وقد اختير ديكابريو سفيرا للسلام في قضية التغير المناخي من قبل الأمم المتحدة، ويذكر أنه هاجم الشركات العملاقة والسياسيين، خاصة المرشح الجمهوري لرئاسة الولايات المتحدة دونالد ترامب.
ويستهدف الفيلم بالنقد من يديرون حملة التضليل الإعلامي ويضغطون بشدة لوقف مجموعة من الإصلاحات المهمة في مجال البيئة كما وصفهم ديكابريو.