ألقت حوامات تابعة لسلاح الجو في الجيش العربي السوري مئات آلاف المنشورات على الأحياء الشرقية لمدينة حلب توضح توزع المعابر الإنسانية لخروج المدنيين وتدعو كل من تورط بحمل السلاح إلى المبادرة إلى تسوية وضعه أو المغادرة.
وأفاد مراسل سانا بأنه مع بدء سريان مفعول التهدئة الإنسانية الساعة الثامنة من صباح اليوم بدأت “حوامات الجيش السوري بإلقاء مئات آلاف المنشورات على الأحياء الشرقية لحلب والتي تظهر خارطة توزع المعابر الإنسانية الآمنة المخصصة لخروج المدنيين وعددها ستة ومعبران مخصصان لخروج المسلحين “.
وبين المراسل أن المنشورات تضمنت تعليمات الخروج الآمن وعبارات “تدعو كل من تورط بحمل السلاح إلى عدم إضاعة الفرصة والمبادرة إلى تسوية وضعه أو المغادرة” إضافة إلى أنها تعرض “تقديم المساعدة لكل من يرغب بالخروج”.
وخرجت أمس مجموعة من المسلحين دون اسلحتهم عبر الممرات الخاصة التي فتحها الجيش العربي السوري بالتنسيق مع الجانب الروسي الى الريف الشمالي للمدينة إضافة إلى مجموعة من الجرحى والمرضى والمسنين تمهيدا لنقل المرضى الى المشافي في الاحياء الغربية.
وكان مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين أكد أمس أن الحكومة السورية تستخدم أقصى ما لديها من امكانيات من أجل استقرار الوضع في مدينة حلب وأنه تم ترتيب نقل السكان المدنيين دون قيود وتوفير نقل الجرحى وخروج المسلحين مع سلاحهم دون عوائق من الاجزاء الشرقية للمدينة إضافة الى ايصال المساعدات الانسانية داعيا الدول الغربية وبعض الدول العربية والاقليمية وجميع المهتمين باستقرار الوضع في مدينة حلب إلى المبادرة لاتخاذ خطوات سياسية حقيقية وليس ممارسة المماطلة السياسية.
أعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أمس أن التهدئة الإنسانية في الأحياء الشرقية لمدينة حلب تبدأ أيام 20-21-22 تشرين الاول 2016 ودعت في بيان لها جميع المسلحين في الأحياء الشرقية لمدينة حلب الى ترك السلاح مع ضمان استفادتهم من مرسوم العفو.