"فلاكا" نوع من أنواع المخدرات، بخس الثمن، يؤدي تعاطيه إلى التصرف كزومبي أو لراقص مجنون أو حتّى إنسان زاحف ينبح كالكلب ويخرجك عن الواقع الذي تعيشه إلى آخر افتراضي. كما أن هناك حالات وفاة كثيرة سُجلت في الولايات المتحدة الأميركية جراء تعاطيه وخاصةً في منطقة فلوريدا.لا تستغرب إن رأيت الزومبي بعد الآن فلم يعد وجوده مقتصراً على الأفلام فقط، فبات هناك مخدّر يحوّلك إلى زومبي أو راقص مجنون أو حتى إنسان زاحف ينبح كالكلب. "فلاكا" المخدّر الجديد في الأسواق، يُنتج في الصين وباكستان ذو الثمن البخس لا يتعدى ثمنه الخمسة دولارات في حين أن المخدّرات الأخرى لا تقل عن 60 دولاراً.
المخدر "فلاكا" صار يعرف شيئاً فشيئاً في أكثر من دولة، على رأسها الولايات المتحدة، يتسبب تعاطيه التهييج والهلوسة والجنون بعد تناوله ثلاث مرات عبر الشمّ أو البلع. وتشهد ولاية فلوريدا وفاة العشرات بعد أن رُوّج له على شبكات الإنترنت وانتشر سريعاُ فيها.
ووفق أخصائي طب النفس والإدمان مورييل غريغوار فإن هذا المخدر عادة ما يدفع المتعاطي إلى إطلاق غرائزه وإدخاله في حالة من الهلوسة، ويدفع إلى الانتقال من مرحلة الشعور إلى مرحلة التنفيذ، كما قد يؤدي إلى الموت.
الركض عارياً في الشارع، أو النباح كالكلب، أو التخيّل بأنه "سوبرمان" هي بعض التصرفات التي تصدر عن متعاطي فلاكا. بالإضافة، ترتفع درجة حرارة الجسم إلى نحو 40.5 درجة مئوية وأكثر، حتى إن ضحايا المخدر يمزقون ملابسهم، ظناً منهم أن النيران قد شبت بأجسادهم.
وبحسب إحصائيات إدارة مراقبة الأغدية والأدوية الأميركية فقد سُجلت 38 حالة لاستعمال حبوب فلاكا سنة 2013 ليرتفع الرقم إلى 228 في 2014، ووصل الرقم إلى 275 حالة في الأول من 2015.
كما تشهد وسائل التواصل الاجتماعي تعليقات ساخرة حيال المتعاطيين واصفين تصرفاتهم بالمضحكة والمسلّية، والبعض الآخر وصفها بالمخيفة.