نشب حريقان في حي ساروجة القديم ومنطقة الفحامة بدمشق ظهر ظهر يوم امس دون أن يخلفا إصابات بشرية في حين وقعت اضرار مادية كبيرة طالت بيوتا عربية بالكامل في حي ساروجة.
وذكرت مندوبة سانا أن سيارات فوج إطفاء دمشق هرعت لحصار وإخماد حريق نشب في أحد البيوت العربية بالقرب من جامع الورد في حي ساروجة الأثري حيث استمرت عملية الإخماد عدة ساعات.
وأوضح العميد عبدالهادي ضاهر قائد فوج اطفاء دمشق أن النيران اندلعت في الطابق الثاني من بيت عربي قديم وامتدت إلى الغرف المجاورة ما تسبب بهبوط بعضها واحتراق محتوياتها من الأثاث دون وقوع إصابات بين القاطنين مشيراً إلى أن التعامل مع الحريق جرى بخصوصية لأن البيوت مبنية من الطين والخشب وبعد اخماد الحريق يمكن أن تعاود الاشتعال مرة أخرى.
وأكد ضاهر أن فرق الإطفاء لن تغادر المكان وستقوم بعملية تأمينه مع المنطقة المحيطة بمكان الحريق على مدى 24 ساعة لتجنب تجدده.
وقال سمير الطوشي الذي التهم الحريق معظم منزله أن النيران اندلعت بقطع من الثياب والألبسة الصوفية لتمتد بسرعة إلى الغرف الأخرى على مساحة تزيد على 300م لأنها بيوت خشبية وجافة مشيراً إلى أن هذه البيوت تضم أكثر من عائلة.
ونبه مختار حي ساروجة هيثم الفحل إلى أن معظم البيوت في الحي قديمة وآيلة للسقوط واندلاع النيران فيها يشكل خطراً كبيراً عليها لأنها تمتد بسرعة مشيراً إلى ضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة واجراءات السلامة في الأحياء القديمة لتجنب مخاطر الحرائق.
وحي ساروجة أحد الأحياء العريقة خارج سور مدينة دمشق القديمة ذو قيمة تاريخية وأثرية يعود إلى القرن الثالث عشر ميلادي لا ينفك يجذب اليه الزوار بمعالمه المعمارية الفريدة بما يزخر من الفنادق والحمامات والجوامع.
وفي منطقة الفحامة أخمد فوج إطفاء دمشق حريقاً آخر مجهول السبب نشب في محل للبطاريات وامتد إلى ثلاثة محلات للميكانيك وتسبب باضرار مادية طالت محتويات المحلات دون وقوع إصابات بشرية.