تناولت افتتاحية صحيفة الغارديان مسألة اللاجئين والمهاجرين التي طرحتها تزامناً مع القمة المقررة خلال هذا الأسبوع في الأمم المتحدة.
وقالت الصحيفة إن " كلمة لاجئ أو نازح قد تعني أشياء مختلفة للعديد من الأشخاص، إلا أن المعاناة الإنسانية التي يعيشونها هي ذاتها، فعلى سبيل المثال، فبالنسبة للأوروبيين ، فإنها قد تعني وجود العديد من العائلات على متن قوارب مطاطية في البحر المتوسط".
وتابعت " أما بالنسبة لسكان منطقة الشرق الأوسط، فإنها قد تكون مشاجرة حول خيمة في مخيم للاجئين، أما للأفارقة، فهي قد تكون حكايات لرجال ونساء وأطفال تم تهريبهم إلى الساحل ليقعوا في مركز للاحتجاز تديره الميليشيات في ليبيا".
وأضافت الصحيفة أن القرن الحادي عشر أضحى عصراً من الاضطراب والهجرة الجماعية، إذ أن 65 في المئة من الناس فروا من بلدانهم بسبب الحروب و الاضطهاد أو هاجروا بسبب السعي لتلقي التعليم أو البحث عن عمل.
وختمت الصحيفة بالقول إن" بعد مرور 60 عاماً على التوصل إلى اتفاق دولي تم الإجماع خلاله على اعتبار الهجرات الجماعية للسكان من مكان إلى آخر هو مسؤولية عالمية، إلا أن هذه الاتفاقية التي سميت باتفاقية جنيف تواجه ضغوطاً من السياسيين وطرقاً للتخلي عن التزامات هذه الدول تجاه هؤلاء المهاجرين أو اللاجئين".
خطأ ميركل
وجاءت افتتاحية صحيفة الديلي تلغراف تحت عنوان "خطأ ميركل". وقالت الصحيفة إن " المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أخيراً اتخذت خطوات بسيطة نحو الاعتراف بأن قرار فتح أبواب ألمانيا لأعداد لا يحصى لها من المهاجرين من منطقة الشرق الأوسط وآسيا كان " خطأ له أبعاد تاريخية".
وأضافت الصحيفة أن " المستشارة العنيدة أدركت أن بلادها لا تستطيع استيعاب تدفق أكثر من مليون مهاجر".
وأردفت أن " الموضوع الذي يطرح نفسه هنا لا يتعلق بمستقبل ميركل السياسي أو السياسة في ألمانيا، بل بمستقبل الاتحاد الأوروبي وفشله في الاستجابة لأكبر هجرة جماعية في القرن الواحد والعشرين".