في صحيفة الرأي الأردنية، شكك رجا طلب فيما حدث في تركيا، قائلا: "ستبقى علامات استفهام كبيرة تطارد "الانقلاب المفترض" ضد اردوغان وحزبه الذي بدأ مساء الجمعة وانتهي في ساعات الفجر الأولى ليوم السبت بصورة محيرة أشبه ما تكون بالأفلام الهندية المليئة بالضجيج والفاقدة للواقعية".
وأضاف طلب: "الانقلاب بدأ بخبر وانتهى بخبر، انقلاب خلا إلى حد كبير من الصورة والصوت ، لم نسمع خلاله البيان رقم واحد الذي يتلوه زعيم الانقلابيين أو من يمثلهم والذي عادة يذاع من المحطة الرسمية أو المحطة الأكبر في البلد ويتضمن مبررات الانقلاب ودوافعه وأجندة الانقلابيين داخليا وخارجيا".
واستعرض الكاتب نظريات افتراضية عديدة بشان ما سماه "انقلاب الساعات التركي"، ليخلص منها إلى أنه "لا يبدو بأي حسابات منطقية هو انقلاب على اردوغان ، بل بالمنطق هو انقلاب لصالح اردوغان بكل المقاييس".
وكتب طلال سلمان في جريدة السفير اللبنانية يقول: "من الصعب التعامل مع الرواية الرسمية لمشروع الانقلاب العسكري الفاشل في تركيا على أنها، بالتفاصيل المنقولة على الهواء مباشرة، تقدم حقيقة ما جرى".
وأضاف سلمان: "لعله أكثر الانقلابات علانية في التاريخ، لذلك فإن إفشاله لم يتطلب أكثر من ظهور الرئيس يتحدث على الهاتف فيأمر وينهى ويحرك الجماهير للنزول إلى الشارع والبقاء فيه، حتى إشعار آخر، ثم يتم تنفيذ الأمر واعتقال المئات بل الآلاف من الضباط والقضاة والجنود، مع تأكيد الاتهام بالتآمر على المعارِض المنفي إلى الولايات المتحدة فتح الله غولن، والتعهد باجتثاث المتآمرين عن بكرة أبيهم".
وأكد الكاتب أن الوقائع أثبتت أن الانقلابيين "هواة، أو أنهم استُدرِجوا قبل التوقيت الصحيح لتنفيذ خطتهم، فإذا الانقلاب بلا عسكر ولا سياسيين معروفة أدوارهم، في حين أن خطة القضاء على الانقلاب جاهزة وتم تنفيذها بدقة لافتة (بدأ تحرك الجيش في التاسعة والنصف ليلاً بينما الخطة كما أعلن عنها، يفترض تنفيذها عند السادسة صباحاً… وبين الوثائق التي كشفت عنها أنقرة أن اردوغان قد غادر فندقه في المصيف قبل نصف ساعة من وصول الانقلابيين إليه بالحوامات)".وتحت عنوان "مسلسل أردوغان"، نشرت صحيفة المصري اليوم المصرية رسما كاريكاتوريا يعتبر ما حدث مسلسلا مثل المسلسلات التليفزيونية التركية، حيث يبدو فيه الرئيس اردوغان جالسا على مكتب وهو يتحدث في الهاتف غاضبا ويقول إنه "ليس أقل من مهند ولا السلطان سليمان القانوني" – في إشارة إلى مسلسلين تركيين شهيرين – ويتساءل كيف نزل مسلسله "من غير الدوبلاج السوري".