أوضحت مصادر في قناة «العربية» الإخبارية التلفزيونية السعودية أن قرارات فصل مجموعة من كبار موظفيها القدامى جاءت ضمن «إعادة هيكلة القناة إداريا وتحريريا» والاستغناء عن خدمات القدامى الذين لم يعد هناك حاجة إليهم ولم تعد لديهم مهام.
واستبعدت المصادر أن يكون الفصل قد تم لأسباب مالية «لاسيما أن شخصية سعودية نافذة – يتردد أنها ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ـ اشترت أغلب الأسهم في قناة العربية فقط»، وتركت لمؤسس ورئيس مجموعة أم. بي.سي وليد الإبراهيم قنوات «أم .بي. سي» التي تتخذ من دبي مقرا لها .
وأكدت المصادر نفسها أخبار الاستغناء عن عدد من موظفيها وإعلامييها، منهم الإعلامي السعودي ناصر الصرامي الناطق السابق باسم القناة، وغالب درويش أحد المسؤولين عن موقعها الإلكتروني.
وأكّدت مصادر متطابقة أن قــــناة «العربية» الإخبارية قامت أول أمس الثلاثاء بفصل مجموعة من كبار موظفيها هي الأكبر من نوعها منذ إطلاق القنــاة، وبينهم نيكول تنوري أقدم مذيعي مجموعة أم. بي. سي، وجيزيل حبيب مقدّمة برنامج الصحافة، ونجيب بن شريف مدير المراسلين السابق في القناة، وهاني نسيرة الذي كان يظهر على شاشة «العربية» بصفته خبيرا في الشأن المصري.
وقال موظفون في القناة إن عدد من تم فصلهم وصل إلى نحو 50 شخصاً، ولكن مصادر في ادارة القناة قالت إن العدد أقل وإن من استغني عنهم «لم يعد لهم عمل». وتوقّع آخرون أن تكون هناك قائمة تالية من المفصولين قبل نهاية شهر آب/أغسطس المقبل. وذكرت المصادر أن المفصولين حصلوا على تسوية بالحصول على مكافآت تصل إلى نحو 6 أشهرمن رواتبهم.
ويذكر أن الإعلامي السعودي تركي الدخيل يتولى إدارة قناة «العربية» منذ نحو عام بعد أن عين مديرها السابق الدكتور عادل الطريفي – وهو مقرب من الأمير محمد بن سلمان – وزيرا للإعلام.
وكان الإعلامي السعودي السابق عبد الرحمن الراشد قد تولى إدارتها قبل ذلك لمدة تزيد على عشر سنوات.