قال متحدث عسكري ليبي إن قوات خفر السواحل الليبية اعترضت نحو 850 مهاجرا الأحد قبالة ساحل مدينة صبراتة غربي ليبيا.
وأضاف المتحدث، عقيد بحري أيوب قاسم، قائلا إن المهاجرين من دول أفريقية مختلفة وبينهم 79 امرأة،11 منهن حوامل، بالإضافة إلى 11 طفلا، وكانوا يسافرون في زوارق مطاطية.
وتابع قائلا إنه تم تسليم هؤلاء اللاجئين إلى السلطات والتي ستنقلهم إلى ملاجئ.
يذكر أن ليبيا التي تبعد 300 كيلومتر فقط عن إيطاليا تعتبر نقطة مغادرة رئيسية للمهاجرين القادمين اساسا من دول أفريقيا جنوب الصحراء، محاولين الوصول إلى أوروبا بتدبير من مهربي البشر. وفي أغلب الأحيان ينقل المهاجرون في زوارق حالتها سيئة وغير مجهزة للسفر عبر البحر المتوسط.
وكان تدفق المهاجرين قد زاد خلال الاضطرابات التي أعقبت الانتفاضة التي أطاحت في عام 2011 بحكم معمر القذافي الذي استمر فترة طويلة.
يذكر أن أكثر من 30 ألف شخص قد عبروا بالفعل هذا العام البحر المتوسط إلى إيطاليا ،ومن المتوقع أن يحاول المزيد القيام بهذه الرحلة خلال الصيف عندما يصبح الطقس أهدأ.
وذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن 235 ألف مهاجر موجودين في ليبيا، لكنها قالت إنه من المرجح أن يكون العدد الحقيقي أعلى من ذلك بكثير، ويتراوح بين 700 ألف ومليون شخص.
ويبقى بعض هؤلاء المهاجرين في ليبيا للعمل قبل العودة إلى بلادهم أو مواصلة محاولة الوصول لأوروبا.
وكان تقرير برلماني بريطاني صدر في 13 مايو/آيار الجاري قد ذكر أن محاولة منع تهريب المهاجرين من السواحل الليبية، والتي أطلق عليها العملية صوفيا، قد فشلت ولم تنجح إلا في دفع مهربي البشر لتغيير تكتيكاتهم.
وذكر التقرير أن تدمير القوارب الخشبية دفع المهربين إلى استخدام القوارب المطاطية، مما يزيد من الخطر الذي يتعرض له المهاجرون.
وبدأت العملية صوفيا مهمتها في عام 2015، على أثر تتابع عدد من الكوارث التي أدت إلى وفاة مئات المهاجرين أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط من ليبيا إلى إيطاليا.
وسمح الاتحاد الأوروبي بالصعود على متن القوارب وتفتيشها ومصادرتها وتحويل مسارها عند الاشتباه في استخدامها لتهريب البشر.
وكانت العملية صوفيا قد سُميت باسم طفلة وُلدت على متن إحدى السفن التابعة للاتحاد الأوروبي، بعد إنقاذ والدتها قُبالة سواحل ليبيا في أغسطس/آب 2015.