كشف مدير فرع استهلاكية دمشق وسام حمامه لـ«الوطن» عن مضاعفة كميات السكر غير المقنن في منافذ توزيعها ضمن مدينة دمشق بنسبةتزيد عن 100% حيث يتم طرح قرابة 15 طناً يومياً أي ما يعادل 400 طن شهرياً، وستتم مضاعفة هذه الكمية لتصل إلى 1000 طن، وهو ما يعادل مليون كيلو سكر شهرياً، وأن هذه الكميات الإضافية تأتي بغية تأمين المادة في مراكز المؤسسة وكسر حالات الاحتكار للمادة من بعض التجار في الأسواق وتقديمها بأسعار تنافسية وبأقل من سعرها في السوق بغية المساهمة في تخفيض السعر العام للمادة وتحقيق التدخل الإيجابي.
وهنا كان لابد من تذكير مدير الفرع بأن المؤسسة العامة الاستهلاكية رفعت سعر مادة السكر غير المقنن لديها بقيمة 50 ليرة ليصبح 225 ليرة بدلاً من 175 ليرة، إضافة لرفع سعر مادة الزيت بقيمة 100 ليرة للعبوة من حجم ليتر ليصبح السعر 450 ليرة بدلاً من 350 ليرة وهو ما أكده لنا العاملون في مجمع الأمويين التابع للاستهلاكية، والسؤال عن أسباب زيادة الأسعار وخاصة أننا نتحدث عن أهم مؤسسات التدخل الإيجابي. ليؤكد مدير الفرع أن زيادة الأسعار جاءت بعد دراسة سوقية شاملة لمادة السكر وكان من موجبات تعديل الأسعار هو الحد من ظاهرة تهريب المادة واستفادة التجار منها على حساب المواطن بالدرجة الأولى وحساب الدولة، إذ عمل بعض التجار خلال مرحلة الأزمة كما الإسفنجة عبر امتصاصهم للعديد من المواد والسلع المدعومة من الدولة بابتكارهم طرقاً وأساليب غير قانونية في الحصول على المادة بدءاً من تشغيل عدد من السماسرة للحصول على المادة وتجميعها ثم إعادة طرحها في السوق من جديد وفق أسعار السوق.
وبيّن حمامة أنه بسبب الزيادات السعرية لهذه المواد مازالت مادتا السكر والزيت تباعان في صالات ومنافذ الاستهلاكية بسعر منخفض عن مثيلاتها في السوق وبفارق سعري كبير حيث وصل سعر كيلو السكر لدى الباعة في الأسواق إلى 350 ليرة في حين وبعد الزيادة يباع في الاستهلاكية بـ225 ليرة أي بفارق لا يقل عن 125 ليرة عن سعر السوق وكذلك مادة الزيت مازالت تباع بما لا يقل عن سعر السوق بـ100 ليرة لليتر الواحد مبيناً أن عبوة الزيت التي تباع في الاستهلاكية بـ450 ليرة حسب السعر الجديد لا يقل سعرها عن 550 ليرة لدى المحال والباعة في الأسواق، إضافة إلى أن المؤسسة معنية بتقديم مادة مضمونة ومكفولة المواصفات بعيداً عما يحدث خارج المؤسسة من حالات تلاعب بالوزن والمواصفة وغيرها.
وعن عدد مراكز البيع التابعة للمؤسسة في دمشق أوضح أنه لدى المؤسسة نحو 100 منفذ في دمشق متوزعة على مراكز وصالات ومجمعات يعمل منها نحو 85 منفذاً والباقي خارج العمل أو الخدمة بسبب تداعيات الأزمة وأن المؤسسة تعمل وفق خطتها السنوية للعام الحالي على التوسع في منافذ بيعها من خلال افتتاح صالات ومراكز جديدة حيث تم افتتاح صالتين مؤخراً أحدهما صالة اليرموك النموذجية في حي الزاهرة والتي بدأت تخدم شريحة واسعة من سكان المنطقة من المواد الغذائية والاستهلاكية والمنظفات والأدوات المنزلية والتجهيزات الكهربائية، ويضيف في مسألة أسعار المواد المعروضة لدى هذه الصالات بأنها تقل عن مثيلاتها في السوق بنسبة تتراوح بين 20 و40%.