تشنجات الحوض ومغص الطمث (Menstrual Cramps) تعتبر أحد أكثر الأسباب شيوعا لتوجّه النساء إلى عيادات أطباء الأمراض النسائية والتوليد. إنّ آلام عسر الطمث Dysmenorrheal تتراوح حدّتها بين المعتدلة والحادّة وتكون مصحوبة بالصداع والغثيان والدوخة مع قابلية عالية للإسهال أو الإمساك.
تحدث الدورة الشهرية مرة كل 28 يوماً أو ما يقارب ذلك، وتستمر مدة 3 إلى 6 أيام. إنّ عدم حدوث الدورة الشهرية في وقتها المحدد قد يدلّ على الحمل كما أنّ القلق والاضطراب العاطفي أيضاً يمكن أن يتسببا بتأخّر النزف الشهري أو انقطاعه أو الإحساس بآلام اقتراب الميعاد التي يكون سببها |"المتلازمة السابقة للحيض" Premenstrual syndrome (PMS) .
ولكن الأمر يختلف اختلافاً كبيراً ما بين امرأة وأخرى إذ أن الدورة الشهرية غير المنتظمة أو المؤلمة شائعة وتطرح بعض النساء في الفراش من شدّة قساوتها.
يعتبر عدم انتظام مواقيت الدورة الشهرية أمراً عادياً عند بعض النساء ولكنه قد يكون علامة على وجود مرض مزمن أو فقر الدم (الأنيميا) أو سوء في التغذية، أو علامة على وجود التهاب أو ورم في الرحم عند البعض الآخر.
ترتبط أسباب أوجاع النزف الشهري أو الميعاد بمجموعة من التفسيرات المتعلّقة باضطراب عمل الهرمونات. فخلال فترة الطمث، تفرز بطانة الرحم الداخليةEndometrium هرمونا يُسمّى Prostaglandin الذي يسبّب انقباض الرحم.
فقد يكون سبب معاناة النساء من آلام الدورة الشهرية متّصلا إمّا بفرضية أنّ أجسامهنّ تنتج كميّات أكبر من المعتاد من هرمون Prostaglandine ، وإمّا بفرضية أنّها لا تفرز كميّة كافية من هرمون Progestérone الذي يهيّأ عادة الرحم للحمل.
ليس هناك من وصفة علاجية عجيبة تقضي بسحر ساحر على أوجاع الميعاد إنّما يرتكز العلاج على بعض الممارسات المخفّفة للآلام والمنصوص عليها في الطبّ البديل والأعشاب أو في الطبّ الحديث.
فمثلا العناية بالنفس بهدف الاسترخاء ونسيان الأوجاع تمرّ بمخدّات المياه الساخنةBouillotte التي تُستخدم لإيصال التدفئة إلى أسفل الظهر أو أسفل البطن. كما أنّ شرب زهورات البابونج لأكثر من مرّة في اليوم يعتبر مضادا للتشنّج مثله مثل شرب نقيع أوراق البقدونس التي تمّ وضعها في الماء الساخن لمدّة عشر دقائق.