ضرب الجمود أسواق دمشقوريفها خلال الأسبوع الماضي، والسبب ارتفاع سعر الصرف إلى أكثر من 530 ليرة، وهذا الصعود يعتبر قياسياً مقارنة مع الارتفاعات السابقة التي كانت بمؤشرات بطيئة، وما لبث أن عاد سعر الصرف للانخفاض بعد يومين إلى حدود 485 ليرة في السوق السوداء.
هذا التذبذب الكبير في سعر الصرف دفع العديد من التجار وخاصة المواد الغذائية والألبسة والأجهزة الالكترونية والكهربائية إلى التوقف عن البيع لإشعار آخر.
في جولة على أسواق دمشق وريفها أمس، تبين إغلاق العديد من المحلات والمتاجر الخاصة ببيع المواد الغذائية والأجهزة الالكترونية والكهربائيات، وأما بقية المحلات التي فتحت أبوابها أمام الزبائن فقد اتخذت تدابير احترازية تتمثل برفع أسعار السلع التي تقدمها بنسبة 20% كحد وسطي، ومنها من رفع إلى حدود 25% مثل أسعار الموبايلات وأجهزة الكومبيوتر المحمولة، وحتى مستلزمات الحواسب من لوحات مفاتيح وملحقات.
وقال أحد التجار للحل “خلال اليومين الماضيين توقفت المبيعات بشكل كامل، فقد أوقف تراجع الليرة المبيعات بشكل شبه كامل، لدينا بضاعة في المستودعات ولا نتجرأ على عرضها، فقد يستمر سعر الصرف في التراجع.. نحن ننتظر ما ستؤول إليه الليرة”.
وشهد سوق البحصة في دمشق وهو السوق المعروف ببيع الحواسيب ومستلزماتها، إغلاق بعض المحلات وندرة في السلع التي تعرضها بقية المحلات الأخرى مع ارتفاع واضح في أسعار السلع بلغ نحو 25%، وفي سؤالنا لأحد البائعين عن السبب، أكد أن هناك شحاً في توفر البضائع وذلك نتيجة توقف استيراد هذه البضائع لحين استقرار سعر صرف الليرة، وقال “إن الاستيراد وفق السعر الحالي قد يوقعنا بخسائر كبيرة وخاصة بالفارق الكبير الذي يحدث في سعر الصرف”.
وتباينت أسعار أجهزة الكمبيوتر المحمولة، فقد بلغ مثلاً سعر جهاز Lenovo G5080 i7-8g-1tera-ATI 2G-15.6، نحو 214.500 ليرة سورية، وHP 350 i7-8g-1tera-ATI 2G-15.6-Finger، نحو 225.000 ألف ليرة، وHP 15-AC040NE i5-6g-1TB-2G VGA-15.6-Black، نحو 189.000 ليرة.
وطالت الارتفاعات أيضاً أسعار “الموبايلات” وأكسسواراتها بنسبة ارتفاع بلغت 10%، مع إغلاق بعض المتاجر في دمشق وخاصة المحلات التي تتواجد في “برج دمشق” والبحصة.
أسعار الموبايلات ترتفع مع الدولار
ووصل سعر هاتف Galaxy S6 إلى 199 ألف ليرة، وGalaxy S6 Edge Plus، إلى 330 ألف ليرة، وGalaxy Tab S 10.5 إلى 170 ألف ليرة، وGalaxy A7 إلى 135 ألف ليرة، وبحسب التجار “هذه الأسعار قد تختلف بين لحظة وأخرى ولكن حصلنا على وسطي مبيعها حالياً”.
وبحسب ما ذكرته مواقع محلية فإن عبارة “السعر قد يتغير في أي ثانية” قد انتشرت في المحلات بأسواق دمشق، أما في ريف دمشق فقد شهدت الأسواق أيضاً إغلاق العديد من المحلات وخاصة المواد الغذائية، وبلغ سعر علبة المتة في بعض المحال نحو 530 ليرة في حين بلغ سعر كيلو السكر نحو 350 ليرة، وبلغ سعر ليتر الزيت نحو 600 ليرة، وعلبة المحارم نحو 500 ليرة.
هذه الأسعار، جعلت من التاجر يتوخى الحذر في عمليات البيع كون ذلك يعرضه لخسائر كبيرة وخاصة تجار الجملة، فقد شهدت أسواق الجملة ركوداً كبيراً في حركة البيع، وامتنع الكثير منهم عن البيع، وكذلك الأمر بالنسبة لأنواع التبغ المستورد، والتي ارتفعت أسعاره بمقدار 20% دفعة واحدة خلال 3 أيام، وخاصة المهرب والمستورد، ودفع بعض مراكز الدخان في ريف دمشق خاصة إلى الإغلاق لحين استقرار سعر الصرف.