فازت المدرسة الفلسطينية حنان الحروب بجائزة أفضل مدرس في العالم وقيمتها مليون دولار (707 ألف جنيه إسترليني) – وقد أعلن بابا الفاتيكان فرانسيس الجائزة في رسالة بالفيديو.
وقد ترعرعت حنان الحروب في مخيم للاجئين الفسطينيين، وهي حاليا تعمل مدرسة في مخيم للاجئين.
وهي متخصصة في تقديم الدعم للأطفال الذين يصابون بالذعر والهلع جراء العنف.
وتم إعلان الفائز في مراسم لتوزيع الجوائز أقيمت في دبي، تزامنت مع رسالة تهنئة بالفيديو أرسلها الأمير البريطاني وليام.
وبعث البابا فرانسيس رسالة قال فيها إن المدرسين هم "بناة السلام والوحدة."
ومن جانبها، قالت حنان الحروب للجمهور "إن المدرسين يمكنهم تغيير العالم".
ونشأت حنان في مخيم للاجئين قرب بيت لحم. وهي تعمل حاليا مع تلاميذ المخيمات، مستخدمة اللعب كمدخل يستهدف تسوية العنف والتوتر.
وقالت بعد استلامها الجائزة:" أنا فخورة أن أكون مدرسة فلسطينية تقف أمامكم على المسرح."
وأضافت قائلة إنها ستنفق مال الجائزة في دعم طلابها.
وتحدث الأمير وليام عن "مسؤولية لا تصدق" من قبل المدرسين الذين بوسعهم :" التأثير، والإلهام وتشكيل حياة الصغار نحو مستقبل أفضل."
وكان هناك مدرس بريطاني وصل للتصفية النهائية، هو كولن هيجارتي، وهو مدرس رياضيات من لندن أطلق موقعا تفاعليا لدروس الرياضيات أونلاين.
ووصل إلى النهائيات مدرسون من الهند وكينيا وفنلندا والولايات المتحدة.
وقد أطلقت الجائزة مؤسسة فاركي، وهي الذراع الخيري لمؤسسة GEMS الدولية التربوية.
وجمهور الحدث يتضمن نجوما من هوليوود مثل سلمى حايك ووجوها سياسية مثل رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير ونائب رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
ودعا عالم الفيزياء ستيفن هوكينج في رسالة بالفيدو العشرة الذين وصلوا للنهائي إلى اعتلاء المسرح، وقد هنأهم في رسالة بالفيديو كل من نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون. وقال سوني فاركي، مؤسس مؤسسة فاركي التي أطلقت الجائزة، إنه يأمل أن تلهم قصة حنان الحروب "أولئك الذين يتطلعون لدخول مهنة التدريس."
العشرة الذين وصلوا للنهائي:
– ماريت روسي من فنلندا ، والتي طورت طريقتها الخاصة لتعلم الرياضيات. وتسجل فنلندا بعضا من أفضل النتائج في الرياضيات بالمعايير الدولية، ولكن نتائج فصول روسي أعلى من المعايير الفنلندية ذاتها.
– عقيلة آصفي التي ذهبت إلى باكستان لاجئة من أفغانستان، وتعلم أطفال المخيمات في مدرسة أقامتها هي نفسها.
– أيوب محمد ، وهو مدرس تجارة من كينيا، ووصل للنهائيات بمشروع للتصدي للعنف الناجم عن التطرف والتشدد.
– روبن شوراسيا، من مومباي في الهند، والذي أسس منظمة لتعليم ودعم المراهقين من حي البغاء في المدينة.
– ريتشارد جونسون، مدرس علوم من برث في أستراليا، والذي أقام معملا لأطفال مدرسة ابتدائية.
– مايكل سوسكيل، من بنسلفانيا في الولايات المتحدة، وهو فائز سابق بالجائزة الرئاسية للامتياز في تدريس الرياضيات والعلوم، وقد خلق حوافز لطلبته بربطهم بمشروعات حول العالم.
– كازويا تاكاهاشي، من اليابان، والذي طور طرقا مبتكرة لتعليم العلوم وتشجيع المواطنة العالمية.
– جو فاثري، من إلينوي بالولايات المتحدة، ويعد رائدا في تعليم المشروعات باستخدام الطابعة ثلاثية الأبعاد، وتكنولوجيا الطائرة بدون طيار، وألعاب الأونلاين مثل ماينكرافت.
وقال سوني فاركي، مؤسس مؤسسة فاركي، للمؤتمر الدولي للتعليم إن الجائزة تستهدف الحصول على اعتراف جماهيري أكبر بأهمية التعليم.