أكد وزير الإعلام عمران الزعبي أن قرار الجامعة العربية ضد حزب الله هو قرار المفلسين ويعبر عن عجز وارتباك النظام السعودي.
وقال الزعبي في اتصال هاتفى مع قناة المنار الليلة “إن هذا القرار يمكن تسميته بقرار المفلسين وقرار العجز السعودي ويصدر عما يمكن تسميته في هذه اللحظة بخانعة الدول العربية وليس جامعة الدول العربية” معتبرا أنه بمثابة “طلقة الرحمة” عليها حيث لم تكن يوما من الأيام تهم الشارع العربي بكل ما يحمله من كبرياء وكرامة وتمسك بحقوق الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.
وأشار الزعبي إلى أنه لا يوجد أي عربي مقاوم أو مسلم حقيقى يمكن أن يفاجئه هذا القرار في ظل السياسة السعودية المتبعة في المنطقة أساسا منذ نشأت هذه المملكة حتى هذه اللحظة.
وقال الزعبي “إذا كان حزب الله والحشد الشعبي في العراق بنظر الذين وافقوا على ذلك وبنظر مجلس التعاون الخليجي إرهابا فهذا يعني بالمنطق السعودي أن تنظيمي “داعش وجبهة النصرة” الإرهابيين هما حركتا سلام وبناء ومقاومة وحركتان حضاريتان” لافتا إلى أن المعركة تجري أساسا بين المقاومين وحزب الله والحشد الشعبي والجيشين السوري والعراقي والجيش اللبناني من جهة وبين “داعش والنصرة” والإرهاب في المنطقة من جهة أخرى.
وأوضح الزعبي أن النظام السعودي يعتقد أنه يسجل نقاطا سياسية بمثل هذه القرارات في مسعى منه لتحقيق أي إنجاز سياسي في المنطقة لكنه في الحقيقة يسجل هذه النقاط ضد نفسه وليس ضد تيار المقاومة بل ربما بشكل أو بآخر يضيف رصيدا إلى هذا التيار لدى الشارع العربي والشارع المسلم في كل أنحاء العالم.
وأشار الزعبي إلى أن هذا القرار الذي جاء استتباعا لقرار “مجلس التعاون” الخليجي وأدانته سورية واعتبرته في خدمة المشروع الصهيوني في المنطقة “يرقى إلى مستوى التفاهة السياسية والانحطاط الأخلاقي” مبينا أنه لا يوجد شيء اسمه دبلوماسية سعودية أو ما يحاول أن يروج له البعض حول النظرية السعودية في مواجهة إيران وسورية فكل هذا الكلام محاولة لإلباس الهيكل العظمي السعودي زياً يوحي بأنه شخص حاضر في ملعب السياسة لكن السياسة السعودية تحتضر وخرجت عن كل ما يمكن اعتباره عربيا أو إسلاميا.
وأكد الزعبي أن لا أحد يستطيع إسقاط الدولة السورية وكل ما يطلقه السعوديون والأتراك وغيرهم حول ذلك يدل على فشلهم وعجزهم وانسداد أفقهم ولم يبق لديهم سوى هذه التصريحات.