أعلن رئيس غرفة الجنايات بمحكمة النقض أحمد البكري أن ظاهرة خطف الأطفال في محافظة الرقة أصبحت خطرة ومنتشرة وأن المعلومات المتوافرة تدل على أن هناك آلاف الأطفال تعرضوا للخطف على يد تنظيم داعش الإرهابي الذي يسيطر على المحافظة منذ ثلاث سنوات.
وفي تصريح لـ«الوطن» أكد البكري أن الأطفال الذين يتم خطفهم إما أن يجندوا لصالح التنظيم، أو يباعوا خارج البلاد بتهريبهم عبر الحدود التركية، وخاصة الأطفال الصغار الذي لم تتجاوز أعمارهم الثامنة.
وقال البكري: إن الأهل نوعان: الأول من هاجر خارج البلاد وترك أطفاله ضحية لهذا التنظيم، وفي الأغلب يهاجر الأب أولاً ثم لا تقدر الأم على حماية أطفالها، والنوع الثاني أنه سلم أطفاله لهم بقوة السلاح والضغط عليهم مقابل مبلغ دفع لهم، ومعظم حالات الخطف لدى هذا التنظيم تحدث بهذه الطريقة.
وأشار البكري إلى أن القانون الخاص بتجنيد الأطفال وخطفهم صنف جريمة الخطف من ضمن جرائم ضد الإنسانية لما فيها من قتل للطفولة وتهديد كبير للمجتمع، ومن هذا المنطلق فرض العقوبات الرادعة بحق الفاعلين أو المشاركين تصل في بعض الأحيان إلى الإعدام في حال ارتكب جريمة الاغتصاب على الطفل أو غيرها من الجرائم الخطيرة أثناء خطفه.
الوطن