أعلنت وزارة الدفاع اليمنية عن تأمين الجيش واللجان موقعي السفينة والقرش في محافظة الجوف. يأتي ذلك بعد ساعات على إطلاق صاروخ بالستي من نوع قاهر-1 على تجمعات لقوات هادي والتحالف السعودي في محافظة الجوف. وعند الحدود اليمنية السعودية قال مصدر عسكري يمني إن عدداً من قوات هادي والتحالف السعودي سقطوا بين قتيل وجريح في عملية محكمة للجيش واللجان الشعبية في ميدي بمحافظة حجة غرب اليمن.
وأعلنت وزارة الدفاع أيضاً عن قتل وجرح عدد من قوات هادي بعد تدمير ثلاثة أطقم لهم في كمين وصف بالمحكم في مديرية الخب والشعف شمال محافظة الجوف.
وفي محافظة مأرب أفاد مصدر عسكري عن مقتل وجرح عدد من قوات هادي بعد قصف صاروخي استهدف تجمعاتهم في منطقة صحن الجن، بينما تدور مواجهات عنيفة بين الجيش اليمني وقوات هادي بمناطق الأشقري والملح وتباب المشجح وكوفل بمديرية صرواح، بالتزامن مع سلسلة غارات استهدفت المناطق نفسها غرب مدينة مأرب شمال شرقي اليمن. وفي تعز دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش واللجان الشعبية من جهة وقوات هادي مسنودة بطيران التحالف السعودي من جهة أخرى في أحياء التوحيد والكمب والزهراء شرق المدينة. في غضون ذلك شنت طائرات التحالف السعودي سلسلة غارات جوية على معسكر اللواء 35 غرب تعز. وطالت غارات التحالف السعودي أيضاً الطريق الرابط بين مدينتي تعز وإب شمال تعز وسط اليمن. وجددت مقاتلات التحالف السعودي غاراتها على مناطق مسوره ونقيل بن غيلان والمدفون وخلقة ومحلي وبني شكوان في مديرية نهم على وقع مواجهات بين قوات الرئيس هادي المسنودة بالتحالف السعودي من جهة وقوات الجيش واللجان الشعبية من جهة أخرى. من جهته، أكد المتحدث باسم أنصار اللـه محمد عبد السلام أن ما يحدث من فوضى في جنوب البلاد هو نتيجة سبعة أشهر من الاحتلال وسيطرة القوى الأجنبية.
وأضاف: إن الجريمة الوحشية التي استهدفت دار المسنين في عدن تؤكد «مسؤولية العدوان عن كل ما يجري في الجنوب»، مشدداً على «حاجة البلاد إلى حوار سياسي يمني يمني لوضع خريطة طريق وفق رؤى وطنية محددة وواضحة».
وفي السياق قال مسؤولون حكوميون وأمنيون في اليمن أمس إن مسلحين خطفوا كاهنا هنديا من دار للمسنين هاجموه الأسبوع الماضي في جنوب البلاد بعد أن قتلوا 15 شخصاً على الأقل. وأعلنت وزيرة الخارجية الهندية سوشما سوراج على حسابها على «تويتر» أن مواطناً هندياً يدعى الأب توم أوزهوناليل «اختطف على يد إرهابيين في اليمن»، وأضافت: إن المسؤولين في جيبوتي المجاورة يحاولون التأكد من مكان الأب أوزهوناليل «حتى نستطيع تأمين الإفراج عنه».
وأكد مسؤولون في الحكومة المحلية في عدن اختطاف الكاهن وقالوا إن السلطات تحقق في الهجوم.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن مصدر برئاسة الجمهورية في عدن قوله: «لقد توالت الأعمال الإرهابية الغادرة وطالت الأبرياء والمسالمين العزل ورجال الدين… لتعم الفوضى وهذا ما يسعون ويرمون إليه».
وتعهدت حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي مرارا بإعادة الأمن لعدن لكنها لم تحقق نجاحاً يذكر حتى الآن.
على صعيد آخر كشفت مصادر رسمية مطلعة، حسب «المشهد اليمني» عن توجه الحكومة اليمنية لإعلان جماعة الحوثيين منظمة «إرهابية»، وقطع أي مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع ممثليها، والتزام الحل العسكري كخيار وحيد. وحسب المصادر أصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي «توجيهاته للحكومة بخصوص تصنيف جماعة الحوثيين، كجماعة إرهابية»، إلا أن المصادر توقعت تأجيل الإعلان إلى ما بعد جولة المفاوضات القادمة التي يتوقع عقدها في منتصف آذار الجاري برعاية الأمم المتحدة كفرصة أخيرة.
(رويترز– روسيا اليوم– الميادين– أ ف ب)