ارتفع عدد طلبات الترشح إلى مجلس الشعب أمس بشكل ملحوظ فبلغ عددها في محافظتي دمشق وريفها 470 طلباً منها 256 في دمشق و214 في ريفها في حين بلغ عدد طلبات الترشح المقدمة من أبناء المحافظات الساخنة أكثر من 150 طلباً أكثرها لأبناء دير الزور، على حين بلغ عدد طلبات الترشح في محافظة القنيطرة أكثر من 43 من بينهم امرأتان فقط.
وأكد عضو لجنة قبول طلبات الترشح في ريف دمشق وليد كلسلي أن اللجنة لا يمكن أن تقبل المحكومين بأحكام جنائية باعتبارها مخلة في المجتمع ولا يمكن لصاحبها أن يمثل الشعب في المجلس.
وفي تصريح لـ«الوطن» قال كلسلي: أما الجرائم الجنحية فإن اللجنة تنظر في طبيعتها، موضحاً أنه في حال كان جرماً شائناً كالسرقة أو الدعارة أو الإضرار بالمال العام فإنه لا يقبل طلبه إطلاقاً، في حين إذا كان الجرم الجزائي مخالفة تموينية أو سير، فهذه لا تعتبر من الجرائم الشائنة التي تخل بالمجتمع وبالتالي فإنه يقبل طلبه.
وأضاف كلسلي إنه في حال كان الجرم الجنحي لم يكتسب الدرجة القطعية فإنه على الأرجح يقبل طلبه وفي حال نجح في الانتخابات وصدر بحقه الحكم فإنه تنفك عضويته باعتباره صدر قرار قضائي بحقه.
ونوه إلى أنه في حال تقدم مواطن بطلب ترشح وصدر بحقه قرار «حكم المستقيل» فإن اللجنة تنظر في طبيعة هذا القرار هل صدر نتيجة ارتكابه أفعالاً شائنة كإهماله للمال العام أو سرقته أو ارتكاب أفعال مخلة كالدعارة أو التحرش الجنسي وغيرها من هذه الأفعال التي لا يمكن أن يقبلها المجتمع، موضحاً أنه في حال صدر بمجرد تغيبه عن عمله ففي هذه الحالة فإن اللجنة القضائية تنظر بطلبه ويمكن قبوله وفي الحالات الأولى فإنه لا يقبل لأنها تدخل ضمن الأفعال الشائنة المخلة في المجتمع.
ولفت الكلسلي إلى أنه لم تستقبل اللجنة حتى هذه اللحظة طلبات من مواطنين سجلهم العدلي غير نظيف أو محكومين، مشيراً إلى أنه من حق أي مواطن تقديم طلبات ترشح واللجنة القضائية تنظر فيها إما قبولها أو رفضها ومن حق المواطن الذي رفض طلبه أن يقدم اعتراضه إلى اللجنة العليا للانتخابات وهي بدورها تنظر فيها إما بقبوله أو رفضه.
وفي محافظة القنيطرة أكد رئيس لجنة الترشيح القاضي أسامة حرفوش أن عدد طلبات الترشيح بلغ 43 مرشحاً منهم 26 من القطاع ألف و17 من القطاع باء، لافتاً إلى الإقبال الملحوظ من المواطنين يوم أمس علماً أن عدد المتقدمين ولنهاية يوم السبت فقط 12 مرشحاً.
وفي تصريح لـ«الوطن» أشار حرفوش إلى أنه بعد خمسة أيام من قبول طلبات الترشح تقدمت امرأتان وعلى القطاعين مناصفة، متوقعاً أن يزداد العدد خلال اليومين القادمين مع نهاية مدة قبول طلبات الترشح، مضيفاً: إنها المرة الأولى التي نلاحظ فيها إحجاماً من النساء عن الترشح لانتخابات مجلس الشعب في المحافظة.
الوطن