معلمة فلسطينية بين افضل 10 معلمين بالعالم

اختارت مؤسسة "فاركي فاونديشن" البريطانية المعلمة الفلسطينية حنان الحروب التي تعمل في مدرسة بنات سميحة خليل بمحافظة رام الله والبيرة، من بين أفضل 10 مدرسين على مستوى العالم.

وتؤهل هذه النتيجة المعلمة الفلسطينية للمنافسة على جائزة أفضل معلم في العالم.

 هذا وقد كرمتها وزارة التربية والتعليم الفلسطينية على هامش هذا الاختيار .ويتم ترشيح المعلمين(بأنفسهم أو من قبل المؤسسات التي يعملون بها)، ضمن مشاريع أو مبادرات تعليمية، ويكون الاختيار على ثلاثة مراحل، ففي يناير/تشرين الثاني الماضي، رشح 50 معلما أو مبادرة، منهم ثلاثة فلسطينيين، بعد أن تم اختيارهم من ضمن 6 آلاف في المرحلة الأولى.
واختارت المؤسسة “فاركي فاونديشن”، الحروب، اليوم، ضمن أفضل عشرة معلمين على مستوى العالم، في المرحلة الثانية من المسابقة، ومن المفترض أن يفوز واحد من بين العشرة في المرحلة الثالثة، التي تجري في 12 من أذار/مارس القادم.
وقال وزير التربية والتعليم الفلسطيني، صبري صيدم، للأناضول، على هامش فعالية تكريم “الحروب”، اليوم، في قصر رام الله الثقافي، برام الله : “هذا الفوز انتصار فلسطيني، بوضع علمنا في خارطة الإنجاز العلمي”، مضيفاً “حصول الحروب على المرتبة دليل على تميز المعلم الفلسطيني”.
من جهتها، قالت الحروب، معلمة في مدرسة “بنات سميحة خليل الثانوية” في البيرة بالضفة، للأناضول إن “الوصول لهذه المرتبة ليس بالأمر السهل، لكن المعلم الفلسطيني قادر على الإنجاز، رغم ما يمر به من ظروف استثنائية، سببها الاحتلال الإسرائيلي ومعيقاته”.
واعتبرت أن هذا “الإنجاز فخر لكل معلم فلسطيني”، مستطردة بالقول “نحن نقوم بمهمة سامية، نتحدى حواجز الاحتلال، نمضي ونصل مدارسنا، ونقدم نموذجاً من العطاء، أمل أن يكون مفيداً لوطني وللعالم”، موجهة رسالة للمعلمين في بلادها، قائلة: “لا تيأس، أعطِ وقدم كل ما لديك، أنت مبدع ومميز″.
وتطمح الفلسطينية الفائزة، بتتويجها بـ”أفضل” معلم بالمرحلة الثالثة، التي تضم 10 معلمين من دول مختلفة.
وسيكشف النقاب عن الفائز بالجائزة، خلال حفل يعقد في مدينة “دبي” الإماراتية في 13 مارس/آذار، وقيمتها مليون دولار أمريكي.

وينبني منهج حنان التربوي، المولودة في مخيم "الدهيشة" في بيت لحم، على "الحد من العنف عن طريق التعلم باللعب".

وتضم القائمة النهائية عقيلة عاصفي، التي تدرس لللاجئين في باكستان، ومعلما بريطانيا وآخرين من أستراليا، والهند، وفنلندا، وكينيا.

وقد فازت بجائزة أفضل معلم في العالم العام الماضي الأمريكية، نانسي أتويل، التي تبرعت بقيمة الجائزة إلى مدرستها.

وقدمت الجائزة في احتفال حضره الرئيس الأمريكي السابق، بيل كلينتون، وشارك فيه بيل غيتس.

وقال مؤسس المؤسسة، صني فاركي، إنه يسعى إلى أن تلقي الجائزة "أضواء قوية على الأعمال العظيمة التي يؤديها المعلمون في جميع أنحاء العالم."

وأعلن فاركي، بعد منح الجائزة في العام الماضي، أنه وقع على تعهد بالعطاء، يعد فيه الأثرياء بمنح معظم ثرواتهم للقضايا الخيرية.

وهو أول رجل أعمال في مجال التعليم ينضم لمشروع التعهد الذي أسسه بيل غيتس المؤسس المشارك لشرطة مايكروسوفت مع زوجته، ميليندا غيتس، والمستثمر وارن بفيت.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، مساندا الترشيحات "أعد معلمي من بين أكثر الناس تأثيرا في حياتي."

 

Nobles News