نفت تركيا تقارير تقول إن بعض جنودها دخلوا سوريا، بحسب ما ذكرته وكالة الأناضول الرسمية للأنباء.
وقال وزير الدفاع عصمت يلماز للجنة برلمانية إن بلاده لا تعتزم نشر قوات في سوريا.
وكانت سوريا قد بعثت في وقت سابق برسالة للأمم المتحدة تتهم فيها تركيا بالسماح لنحو 100 من الجنود الأتراك، والمرتزقة بعبور الحدود إلى سوريا.
وحثت سوريا المنظمة الدولية على اتخاذ إجراء ضد القصف التركي لشمال البلاد، قائلة إنه انتهاك لسيادتها.
وقد قصفت تركيا القوات الكردية خلال نهاية الأسبوع وهي تتقدم في محافظة حلب الشمالية.
وكان الأكراد قد استعادوا السيطرة على بعض المناطق من قوات المعارضة السورية التي تقاتل قوات الحكومة السورية.
وترى أنقرة أن المليشيات الكردية في سوريا حليف لحزب العمال الكردستاني المحظور، الذي لا يزال يشن حملة على مدى عقود من أجل الحصول على حكم ذاتي في تركيا.
وقالت تركيا – من ناحية أخرى – إن أحد جنودها قتل مساء الأحد في اشتباكات على الحدود مع جماعة كانت تريد دخول البلاد بطريقة غير قانونية، بحسب ما قالته وكالة رويترز للأنباء.
"تقارير غير حقيقية"
وقال وزير الدفاع الاثنين إن التقارير التي تفيد بدخول قوات تركية إلى سوريا "غير حقيقية".
وأضاف يلماز "ليس هناك تفكير في دخول جنود أتراك إلى سوريا".
ونفي يلماز أيضا في حديثه أمام اللجنة البرلمانية وصول طائرة سعودية إلى تركيا للمساعدة في العمليات ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، لكنه قال إن قرارا اتخذ بإرسال السعودية أربع طائرات من طراز إف-16.
وقالت الحكومة السورية في رسالتها إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن الدولي، إن "القصف التركي للأراضي السورية يعد دعما مباشرا لتنظيمات إرهابية مسلحة".
وأضافت أن "سوريا تحتفظ بحقها القانوني في الرد على الجرائم والهجمات التركية، وستطالب بتعويضات نظير الأضرار التي سببها القصف".
وتعتقد سوريا أن مسلحين يسعون إلى دعم متمردي المعارضة في القتال في دمشق.
وتؤيد الولايات المتحدة ودول أخرى مليشيات وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا، في قتالها مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.
وقد رفضت وحدات حماية الشعب الكردية طلب تركيا مغادرة المناطق التي سيطرت عليها، قائلة إن مسلحي التنظيم سيعودون إليها إن تركتها.
ويقول مراسل بي بي سي في اسطنبول، مارك لوين، إن ما تفعله تركيا ضد الأكراد فتح جبهة جديدة في سوريا، التي أصبحت بالفعل مسرحا للحرب بين عدة وكلاء.
وكان قادة العالم قد تعهدوا الخميس في مدينة ميونخ الألمانية بالعمل على وقف الأعمال العدائية في سوريا خلال أسبوع.
لكن روسيا تقول إن "وقف" العمليات لن ينطبق على غاراتها الجوية، التي مالت بكفة الحرب لصالح الحكومة السورية.
بي بي سي