صرح رئيس الحكومة التركية احمد داود أوغلو إن الجيش التركي قصف بالمدفعية قوات كردية شمالي سوريا وطالبها بالانسحاب من مناطق سيطرت عليها مؤخرا.
وحثت الولايات المتحدة تركيا على الكف عن قصف الاكراد، والتركيز عوضا عن ذلك على محاربة التنظيم المعروف "بالدولة الاسلامية."
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن تركيا تتدارس احتمال المشاركة في غزو بري لسوريا مع قوات سعودية.
وكانت القوى الدولية قد اتفقت الخميس على الدفع باتجاه وقف العمليات الحربية في سوريا في غضون اسبوع واحد.
ومن الاهداف التي قصفتها القوات التركية قاعدة منغ الجوية التي سيطرت عليها وحدات حماية الشعب الكردية من مسلحين اسلاميين كانوا يسيطرون عليها.
وحذر الوزير التركي بأن بلاده سترد اذا لم ينسحب مسلحو وحدات حماية الشعب من القاعدة التي تقع الى الجنوب من بلدة اعزاز القريبة من الحدود التركية.
وتنظر تركيا الى وحدات حماية الشعب على انها مرتبطة بحزب العمال الكردستاني الانفصالي الذي ما برح يحارب قوات الامن التركية في تركيا منذ عقود.
واتهم رئيس الحكومة داود أوغلو المسلحين الاكراد بمهاجمة العرب والتركمان شمالي سوريا وارتكاب "جرائم حرب."
من جانبه، حذر جون كيربي الناطق باسم وزارة الخارجية الامريكية وحدات حماية الشعب بضرورة "تجنب استغلال الموقف المتسم بالفوضى" للاستيلاء على اراض جديدة.
وقال كيربي إن تنظيم "الدولة الاسلامية"، الذي يسيطر مسلحوه على اراض الى الشرق من اعزاز، يهدد الاكراد وتركيا على حد سواء.
واضاف الناطق الامريكي، "نستمر في مناشدة كل الاطراف التركيز على هذا التهديد المشترك الذي لم يخفت."
وكان الوزير جاويش أوغلو قال السبت إنه من الممكن ان تشترك قوات من بلاده والسعودية في عمليات برية ضد مسلحي التنظيم في سوريا.
واضاف ان السعودية سترسل طائرات تابعة لها إلى قاعدة جوية في تركيا لشن غارات على تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
وقال: "إذا وضعت استراتيجية (ضد تنظيم الدولة الإسلامية)، فإن تركيا والسعودية ستدفعان بقوات برية".
وأضاف "البعض يقولون إن تركيا مترددة في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، لكن المقترحات العملية كلها من تركيا".
وتدعم تركيا والسعودية المعارضة السورية التي تراجعت في الفترة الأخيرة أمام هجوم القوات الحكومة المدعومة بالغارات الجوية الروسية.
وحذرت روسيا من أي تدخل بري لقوات أجنبية أخرى، وقالت إن مثل هذه التطورات قد تفجر حربا عالمية ثالثة.
وتأتي تصريحات وزير الخارجية التركي عقب تعهد الرئيس السوري، بشار الأسد، في حوار لوكالة فرانس برس، باستعادة السيطرة على سوريا بأكملها، ومواصلة مكافحة "الإرهاب".
ولم يستبعد الأسد في حواره تدخل تركيا والسعودية بقوات برية في بلاده، وأكد أن القوات الحكومية "ستتصدى لهما".