جددت وزارة الدفاع الروسية تأكيدها أن الطيران الروسي والقوات السورية لا يستهدفان المدنيين أبدا وأن الارهابيين في محيط مدينة حلب يجبرون السكان على النزوح باتجاه الحدود التركية.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة الجنرال إيغور كوناشينكوف في تصريحات نشرها موقع روسيا اليوم إن أقرب هدف قصفته الطائرات الروسية أمس كان يبعد عن مدينة حلب 20 كيلومترا وان سلاح الجو الروسي لم يعمل في سماء حلب على الإطلاق يوم الأربعاء 10 شباط الحالي.
وأضاف كوناشينكوف “إننا نسجل هروبا جماعيا للارهابيين الذين ينشطون في محيط حلب وانهم يقومون بتخويف السكان المحليين ويجبرونهم على الانتقال إلى الحدود التركية” لافتا إلى أن ” الإرهابيين الذين ألقوا سلاحهم يحاولون الاختباء في صفوف قوافل النازحين وهم يعرفون جيدا أن الطيران الروسي والقوات السورية لا يستهدفان المدنيين أبدا”.
وأشار كوناشينكوف إلى أن وزارة الدفاع الروسية تنفي المزاعم التي صرح بها العقيد ستيف وارن الناطق باسم البنتاغون بأن طائرات حربية روسية استهدفت في حلب مشفيين ما أدى إلى قطع الخدمات الطبية الضرورية عن قرابة 50 ألف مواطن سوري مبينا ان البنتاغون لم يكشف أي تفاصيل حول هذه الغارات المزعومة ولم يشر إلى توقيتها أو إحداثيات المشفيين.
ووصف المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية “هذه الاتهامات بأنها “هراء” واعتبر أنه عندما يكون مصدر هذه المزاعم” نشطاء حقوقيين في لندن” يعد الأمر بسيطا لكن عندما تصدر هذه الاتهامات عن متحدث باسم البنتاغون فهو أمر مختلف تماما”.
وبين كوناشينكوف أن وزارة الدفاع الروسية حللت جميع المعلومات المتوفرة لديها حول الوضع الميداني في حلب واستنتجت أن جميع الطائرات الحربية والطائرات بدون طيار التي عملت في سماء حلب الأربعاء كانت تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية أن طائرتي هجوم من طراز/آ 10/ تابعتين لسلاح الجو الأمريكي دخلتا المجال الجوي السوري من الأجواء التركية الساعة 55ر13 بتوقيت موسكو يوم الأربعاء وشنتا غارات على 9 مواقع داخل المدينة.
وتابع كوناشينكوف أن وزارة الدفاع الروسية لم تجد وقتا كافيا لتحديد تبعية الأهداف التي قصفتها الطائرتان الأمريكيتان لكنها تواصل جهودها في هذا الاتجاه.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية ” ربما يكون هذان المشفيان بين الأهداف التي قصفها سلاح الجو الأمريكي وإننا سندرس الأمر باهتمام أكبر”.