حذر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا من القوة المتزايدة لما يُعرف بتنظيم "الدولة الإسلامية" في هذا البلد المضطرب.
وفي تصريحات لبي بي سي، قال المبعوث مارتن كوبلر إن الفراغ السياسي في ليبيا يُهيّء فرصة لكي ينضم مسلحو التنظيم إلى مقاتلين في دول افريقية أخرى.
وقال كوبلر "التجزء يخلق فراغا سياسيا وفراغا عسكريا. (تنظيم) الدولة الإسلامية ينتشر كل يوم إلى الشرق وإلى الغرب وإلى الجنوب من سرت".
وأضاف المبعوث الأممي "ما يثير القلق على نحو خاص هو توسيع مناطق النفوذ إلى الجنوب. إذا ذهبوا لأبعد من هذا يمكن أن يتحدوا مع منظمات إرهابية في النيجر وتشاد وبوكو حرام (في نيجيريا) وغيرها".
وختم بالقول "ولهذا من المهم للغاية تشكيل حكومة وحدة وطنية في أسرع وقت ممكن".
ويسود الاضطراب في ليبيا منذ الانتفاضة ضد الزعيم السابق معمر القذافي في عام 2011.
ويوجد في ليبيا حاليا حكومتان وبرلمانان متنازعان. وتوصل الجانبان إلى اتفاق برعاية الأمم المتحدة لتشكيل حكومة وحدة وطنية، لكن هذا الاتفاق لم يُنفّذ بعد.
وفي العام الماضي، سيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" على مدينة سرت، مسقط رأس القذافي.
ومنذ أسبوع، قال ضابط رفيع المستوى بجهاز المخابرات الليبية إن عددا من أبرز قادة التنظيم انتقلوا في الآونة إلى ليبيا قادمين من سوريا والعراق.