مادبا – بترا – من جمال البواريد- تنتشر العمالة السورية في مادبا بكثرة وخصوصا في المخابز والمطاعم ومختلف انواع المحال التجارية واصبحوا يزاحمون لا بل يحلون محل العمالة الاردنية.
ويتساءل المواطن صهيب الرواجيح عن اسباب ضعف دور وزارة العمل بمراقبة هذه العمالة التي اصبحت تستحوذ على سوق العمل في المدينة، خاصة انهم لا يملكون أي تصاريح للعمل في أي مهنة ما يعني انهم يمارسون اعمالهم بشكل مخالف للقانون.
واكد المواطن مازن غليلات ان الاردنيين يقفون الى جانب الاخوة اللاجئين السوريين في معاناتهم جراء التهجير القسري من بلادهم، ولكن دون ان تكون على حساب فرص العمل التي يقتاتون منها.
وقال المواطن احمد سلامة ان العامل الاردني لا يستطيع منافسة العمالة السورية كونها ترضى برواتب متدنية جدا لا يمكن ان يرضى بها العامل الاردني والتي لا تزيد على 200 دينار وبساعات عمل طويلة.
من جانبه، اكد مدير عمل مادبا الدكتور ابراهيم القهيوي ان العمالة السورية من اللاجئين السوريين يمنع عملها في سوق العمل الاردني ويمنع تشغيلها، منوها بان المديرية تقوم بجولات تفتيشية دورية والكشف على هذه العمالة.
واضاف ان الاجراء المتخذ من فرق المديرية يقتصر على احالتهم الى الجهات الامنية المختصة وتوقيعهم على تعهدات بعدم العمل كونهم لاجئين ولا يمكن تسفيرهم.
ولفت القهيوي الى ان المهن التي يعمل فيها السوريون ترفض العمالة الاردنية العمل فيها، وان العامل الاردني سرعان ما يترك عمله بعض مضي شهر او شهرين ما يفتح المجال لمثل هذه العمالة.
يشار الى ان عدد السوريين القاطنين في محافظة مادبا يبلغ نحو 15 الف نسمة وفق احصائيات التعداد السكاني الاخير.