نشرت الديلي تليغراف مقالا تحليليا للسفير البريطاني السابق في تركيا بيتر وستماكوت بعنوان “هجوم تركيا في سوريا لن ينهي عنف حزب العمال الكردستاني على أراضيها”.
يقول ماكوت إن عملية “نبع السلام” التي يشنها الجيش التركي والفصائل السورية الموالية له شمال شرقي سوريا، ضد الأكراد والميليشيات المعروفة بواي بي جي “أفزعت الأكراد وحلفاءهم العسكريين الغربيين”.
ويوضح ماكوت أن “الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شكك في جدوى العملية رغم أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نسق معه قبل بدء العمليات العسكرية، كما أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعرض لانتقادات شديدة من أقرب حلفائه في الحزب الجمهوري لأنه أعطى الضوء الأخضر لأردوغان”.
ويواصل ماكوت قائلا “العمليات العسكرية في سوريا تلعب دورها بكفاءة عالية في دعم شعبية أردوغان في الداخل بعدما تعرض لانتكاسة سياسية في الأشهر الماضية بسبب ممارساته السلطوية”.
ويشير الديبلوماسي البريطاني إلى أنه “بالنسبة لتركيا لافرق بين واي بي جي وحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه كمنظمة إرهابية مارست العنف على مدار 30 عاما وقتلت نحو 40 ألف شخص”.
ويوضح ماكوت أنه سواء انتهت هذه العملية سريعا أم استغرقت وقتا أطول، سيبقى الأكراد غاضبين وستكون تركيا بحاجة إلى حل سياسي على المدى الطويل، والأفضل حاليا بالنسبة للأكراد في شمالي سوريا هو منطقة حكم ذاتي على غرار الوضع شمالي العراق لكن هذا الحل لن يرضي تركيا بسبب قلقها من استمرار أنشطة واي بي جي و حزب العمال شمالي سوريا”.
بي بي سي