في 16 ايلول عام 1941 عينت فرنسا الشيخ تاج الدين الحسني رئيسا لسورية خلفا لخالد العظم لتكون تلك هي المرة الثالثة التي يتسلم فيها هذا المنصب في عهد الانتداب الفرنسي.
ولد الشيخ تاج الدين الحسني عام 1885 في دمشق، والده المحدث الأكبر الشيخ بدر الدين الحسني..
درس تاج الدين الحسني الفقه الإسلامي على يد والده، وأصبح وهو في العشرين من عمره مساعدا شخصيا له وفي عام 1912 عين مدرسا في المدرسة السلطانية بدمشق، وعضوا في لجنة إصلاح المدارس واسندت له في عام 1916 رئاسة تحرير صحيفة الشرق التي كان يُصدرها حاكم سورية جمال باشا السفاح.
بعد تفكك الدولة العثمانية اصبح الحسني عضوا في المؤتمر السوري العام، ثم عينه الملك فيصل الأول في ذلك الوقت مديرا للقصر الملكي وعضوا في محكمة التميز وعضوا في مجلس الشورى وبعد انتهاء الحكم الفيصلي عام 1920 انتقل إلى باريس.
بدأ الحسني حياته السياسية حين طلب منه المفوض السامي الفرنسي موريس ساراي تشكيل الحكومة ورئاسة الدولة عام لكنه فشل في تشكيل تلك الحكومة بسبب قوة الثورة السورية الكبرى بقيادة سلطان باشا الاطرش فاعتذر بعد أسبوع من إسناد المهمة إليه وذلك ما بين 29 كانون الاول 1925 و6 كانون الثاني 1926.
في عام 1928 اصبح الحسني رئيسا للدولة والحكومة معا واستمر حتى عام 1931 ثم شكل حكومته الثانية في الفترة ما بين 1934 و1936 ليغادر بعدها الى فرنسا ويبقى هناك حتى اندلاع الحرب العالمية الثانية.
وفي 16 ايلول 1941 تولى الشيخ الرئيس تاج الدين الحسني رئاسة الجمهورية مرة أخرى وظل يشغل هذا المنصب حتى كانون الثاني 1943 حين أدركته الوفاة وهو رئيس للجمهورية.
ولا تزال وفاة الشيخ تاج الدين الحسني مثيرة للاهتمام حيث اشار البعض الى انه توفي مسموما.
المصدر سيريانيوز