اطلع محافظ دمشق عادل العلبي أمس يرافقه المديرون المعنيون بالمحافظة على الأعمال المنجزة لمقبرة عدرا التي تنفذها مؤسسة الإسكان العسكرية.
واستمع العلبي من المعنيين عن نسب تنفيذ المقبرة، إضافة لعملية تنفيذ السور الخارجي والبنى التحتية من أرصفة وطرقات وخزانات مياه أرضية وغرف إدارة وخدمة وغرفة مغسل أموات ومظلة انتظار كما سيتم لاحقاً تنفيذ أعمال الكهرباء والمياه.
وفي حديث خاص لـ«الوطن» كشف مدير مكتب دفن الموتى في المحافظة فراس إبراهيم أن 4 آلاف قبر في مقبرة عدرا جاهزة، مبيناً أن 4500 قبر أخرى قيد الإنجاز، وخاصة أن المقبرة تضم 12 ألف قبر، مبيناً أن نسب الإنجاز 50 بالمئة وذلك من أصل العدد الكلي للمقابر.
وأكد إبراهيم أن المقبرة نموذجية مجهزة بمختلف المستلزمات والتجهيزات، مبيناً وجود عدد من القبور الجاهزة للدفن خلال الفترة القريبة القادمة، وتنطبق عليها مختلف الإجراءات كما هو الحال بالنسبة لمقبرة (نجها).
وقال مدير مكتب دفن الموتى: سيتم توقيع عقد مع إحدى شركات القطاع العام، لتجهيز 4 آلاف قبر أخرى في عدرا وذلك لتخديم الجهة الشرقية من محافظة دمشق، ولحظ وجود إمكانية أكبر للدفن، على أن تكون في الخدمة خلال الفترة القادمة، والأمر مرتبط بسرعة الإنجاز ويرتبط بالعقود ورصد الميزانية والتنفيذ.
وبيّن مدير مكتب دفن الموتى أن عدد المقابر حالياً في العاصمة يصل إلى نحو 30 مقبرة غير المدافن الصغيرة، مبيناً أن عدد القبور يصل إلى نحو 150 ألف قبر، علما أنه يمكن الدفن في طابقين أو 3 طوابق وذلك يعود للمساحة الجانبية.
كما قال إبراهيم: نحن في طور التعاقد على 6 آلاف قبر جديد في (نجها)، مبيناً وجود نحو 20 ألف قبر في المقبرة، ليصبح الرقم الإجمالي 26 ألف قبر، مضيفاً: يأتي ذلك ضمن توجه المحافظة لتأمين مقابر جديدة، علما أن الأجور شبه مجانية وذلك ضمن اهتمام المحافظ، خدمةً للمواطن مع تحمل مكتب الدفن 60 بالمئة من الرسوم.
وحسب إبراهيم، لا يوجد أي متاجرة في المقابر وخاصة في ظل عدم وجود البيع بالنسبة للمحافظة، ويمكن التنازل فقط عن طريق حكم المحكمة، ويأتي جاهزاً للمحافظة من دون أي تدخل، مضيفاً: قد يتم البيع بين المواطنين أنفسهم خارج إطار المحافظة، علما أنه ليس هناك أي بيع للقبر أو تأجيره، وإنما يوجد تنازل عن استحقاق الدفن أو الاستضافة، وهو متاح حالياً للأقارب فقط.
هذا وفيما يخص حالات الوفاة، أكد إبراهيم أن وسطي حالات الوفاة التي تسجلها العاصمة يومياً يصل إلى 25 حالة، مضيفاً إنها نسبة طبيعية، كما يتخلل ذلك ورود حالة كل عدة أيام مصابة بـ(كورونا) أو مشتبه في إصاباتها بالفيروس.
المحافظة أكدت سابقاً وجود دراسة بالسماح بالتنازل أو الاستضافة لغير القريب وفق شروط موضوعة ومناسبة للمواطن يمنع أي متاجرة بالقبور، وخاصة أن هذا الإجراء يسهم في تخفيف العبء عن المواطنين.
وحول هذا الموضوع أكد إبراهيم أن الدراسة لم تكتمل بعد ولا يوجد أي جديد حول هذا الموضوع.
وكان أوضح مدير مكتب دفن الموتى أن الوضع في المكتب طبيعي ولا يوجد أي ازدحامات، علماً أنه يتم إنجاز معاملة الدفن في زمن قياسي يصل إلى ربع ساعة كحد أقصى من دون أي عرقلة على الإطلاق بعد إنجاز المعاملة بشكل كامل، منوهاً بتوجيهات محافظ دمشق لخدمة المواطن بالشكل الأمثل وتقديم كل التسهيلات اللازمة.
المصدر الوطن