عدوان إسرائيلي يستهدف قادة «سرايا القدس» في دمشق وغزة

أطلت إسرائيل بعدوان جديد ومتزامن هذه المرة بين دمشق وغزة، مستهدفة منزل القائد العام لـ«سرايا القدس» أكرم العجوري الذي استشهد ابنه ومرافقه، وقائد «سرايا القدس» في شمال قطاع غزة الذي استشهد مع زوجته، في محاولة بائسة للاستثمار بالدم السوري والفلسطيني، ضمن دهاليز السياسة الصهيونية العاجزة عن قراءة المشهد الإقليمي المتحول بغير مصالحها ومخططاتها.
مصدر عسكري، أشار وفق وكالة «سانا»، إلى أنه «في تمام الساعة 4.14 من فجر (أمس) الثلاثاء قامت طائرات حربية إسرائيلية من فوق الجليل المحتل بإطلاق ثلاثة صواريخ باتجاه مدينة دمشق، و«على الفور تعاملت وسائط دفاعنا الجوي للعدوان ودمرت أحد الصواريخ المعادية قبل الوصول إلى هدفه».
وأضاف المصدر: إن «الصاروخين الآخرين وصلا وأصابا منزل القيادي في «حركة الجهاد الإسلامي» الفلسطينية أكرم العجوري في حي المزة الغربية، وأسفرا عن استشهاد ابن القيادي في الحركة معاذ وإصابة شقيقته بتول واستشهاد عبد اللـه يوسف حسن إضافة إلى إصابة 9 مدنيين».
رئيس مجلس الشعب، حموده الصباغ، اعتبر خلال استقباله أمس رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني مجتبى ذو النوري، أن الاعتداءات المتكررة لكيان الاحتلال الإسرائيلي على الأرض السورية، تؤكد تناغمه التام مع أدواته من التنظيمات الإرهابية التي كلما هزمها الجيش العربي السوري في منطقة، يشن مشغلها اعتداءات في محاولات يائسة لدعمها.
ممثل «الجهاد الإسلامي» في سورية إسماعيل السنداوي وفي تصريح مكتوب خص به «الوطن»، قال: إن «استهداف بيت الأخ القائد العام لـ«سرايا القدس» وعضو المكتب السياسي لـ«الجهاد الإسلامي» في دمشق، هو عدوان على سورية ومحاولة صهيونية لكبح جماح المقاومة من خلال اغتيال القادة ومحاولة لتمرير الصفقات التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني، وإرسال رسالة بأن الذراع الصهيونية طويلة، ولكن قدر الشعب الفلسطيني هو الاستمرار بالمقاومة».
ولفت إلى أن العدوان على دمشق الذي استهدف منزل القيادي في الحركة، تزامن مع عدوان استهدف قائد «سرايا القدس» في قطاع غزة، مشدداً على أن المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها «سرايا القدس» سوف ترد، مؤكداً أن هذا العدوان «لن يمر».
وأضاف: «صحيح أن (رئيس وزراء كيان العدو الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو هو من بدأ الجولة ولكن لن يستطيع إغلاقها لأن «سرايا القدس»، والمقاومة هي التي سوف تقرر متى تنتهي»، مؤكداً أن «الجهاد الإسلامي» و«سرايا القدس» وضعت معادلة مع الاحتلال وهي «القصف بالقصف».
العدوان الصهيوني على دمشق ترافق مع عدوان شنه طيران الاحتلال بالصواريخ، استهدف خلاله مناطق متفرقة جنوب وشرق وشمال قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد خمسة فلسطينيين بينهم قائد «سرايا القدس» شمال قطاع غزة بهاء أبو العطا وزوجته، وإصابة خمسة آخرين.
ورداً على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الفلسطينيين استهدفت المقاومة الفلسطينية بأكثر من 100 صاروخ المستوطنات المقامة على أراضي الفلسطينيين شرق وشمال القطاع وجنوب الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 ما أدى لإصابة أربعة مستوطنين بجروح.
وزارة الخارجية الفلسطينية وفي بيان نقلته وكالة «وفا» الفلسطينية، طالبت المجتمع الدولي والأمين العام للأمم المتحدة بالتدخل السريع لإلزام سلطات الاحتلال بوقف عدوانها على القطاع.
من جانبه، وفي بيان تلقت «الوطن» نسخة منه، أدان مدير عام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي، العدوان، واعتبر أنه «يدل على أن الكيان الصهيوني بدأ يشعر بضعفه وهزيمة مشروعه الإرهابي المتمثل بقضاء الجيش السوري على أغلب عناصر صنيعته عصابة الدواعش».
من جهتها، «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة» وفي بيان تلقت «الوطن» نسخة منه، أكدت أن العدوان الصهيوني على دمشق وغزة «سيزيد من قوة وتلاحم المقاومة»، في حين شددت «جبهة النضال الشعبي الفلسطيني»، في بيان مماثل على أنه «لا خيار أمام شعبنا وطلائعه المقاتلة غير مواصلة النضال والتصدي للعدو بكل الوسائل القتالية المتاحة».

الوطن

Nobles News