طلب الطلاق بعلة فقدان الزوج لسبب الخطف او الاعتقال ونظرة المجتمع السلبية لذلك

دفعت الظروف المعيشية الصعبة التي تعانيها أم محمد إلى طلب الطلاق لكون زوجها غير موجود لأنها لا تعلم شيئاً عن مصيره لعلها في حال حصلت على قرار طلاقها ينفتح لها أفق أكثر لتحسين ظروفها المعيشية سواء بالسفر أم بالزواج مرة ثانية.
يعز على أم أحمد وهي أم لولدين أن ترفع دعوى للطلاق أمام المحكمة الشرعية فزوجها الذي فقد منذ أربع سنوات هو حالياً بحكم القانون متوفى ومن ثم أصبح اليأس سكين جوارحها بعدما حاربته خلال السنوات الماضية لعلها تجد بصيص أمل بعودة زوجها.
وقالت: إنني أسكن حالياً في بيت لأحد أقربائي ولدي ولدان أكبرهما لا يتجاوز عشر سنوات وأرغب حالياً بالسفر بالقرب من أخوتي في لبنان ولذلك فإنني اضطررت لرفع دعوى للطلاق باعتبار أن القانون لا يسمح للزوجة بالسفر خارج البلاد إلا بعد موافقة الزوج.
حاولت كثيراً أم زاهر أن تقنع من يحيط بها من مجتمعها المحدود أن فكرة الطلاق صحية لمثل حالتها الصعبة وزواجها من رجل آخر لا يمنعه إلا النظرة السلبية التي يرمقونها بها كلما حاولت الحديث عن الموضوع وخصوصاً من أهل زوجها.
وأكدت أم زاهر أنها أم لأربعة أولاد فقدت زوجها منذ بداية الأزمة وحاولت كثيراً أن تؤمن قوت أولادها الذين يتكونون من ثلاث بنات وطفل لم يتجاوز العاشرة من العمر، مشيرة إلى أنها عملت بالعديد من المهن لتأمين معيشة أولادها.
وأضافت: إن هناك نظرة سلبية من المجتمع الذي يحيط بالزوجة التي فقدت زوجها وترغب في الطلاق وكأنها محكوم عليها أن تكون حبيسة الأمل الذي لم يعد له وجود في حياتي بعودة زوجي الذي لم أسمع عنه خبراً منذ خمس سنوات ولذلك فإنني رفعت دعوى طلاق في المحكمة الشرعية ليس لمصلحتي فقط بل أيضاً لمصلحة أولادي، وخصوصاً أن أهل زوجي لم يساعدونا في تأمين أبسط أمور المعيشة.
من جهته أكد مصدر قضائي أن نسبة الطلاق الذي يتم نتيجة فقدان الأزواج ارتفعت بشكل كبير، معتبراً أن فقدان الأزواج من الأسباب التي رفعت معدل الطلاق في البلاد بشكل كبير.
وأوضح المصدر أنه يحق للزوجة أن ترفع دعوى على زوجها لعلة الشقاق والغياب هو أحد أسباب الشقاق الذي يدفع الزوجة إلى طلب الطلاق، مؤكداً أن القاضي ينظر في أوراق الدعوى وفي حال ثبت أن زوجها مفقود ولو مضى عام على فقده فإنه يحكم بالطلاق.
وأضاف المصدر: إن القضاء يعتمد أولاً على إقرار أهل الزوج لفقده والأوراق التي تثبت وفي حال لم يتم ذلك فإن القضاء يطلب السماع إلى الشهود بأن زوجها مفقود ولا يعلم مصيره إن كان حياً أم ميتاً.
وأكد المصدر أن هناك الكثير من حالات الطلاق لزوجات يرغبن بالسفر خارج البلاد بعدما فقدن أزواجهن باعتبار أن سفرهن بحاجة إلى موافقة الزوج أو والده، مشيراً إلى أن بعضهن يلجأن إلى السفر بحكم وجود ذويهن هناك.

الوطن 

Nobles News