الجيش أحبط تسلل إرهابيين بحرستا.. و«توجيهات عليا» لإعادة أهالي داريا بعد الإعمار «بأسرع ما يمكن» … «معضمية» دمشق آمنة خلال يومين.. ومسلحوها إلى ريف إدلب

يستعد الجيش السوري لدخول مدينة المعضمية بريف دمشق الغربي «خلال يومين» بموجب اتفاق مع مسلحيها يقضي بترحيلهم إلى ريف إدلب بعد أقل من أسبوع على تسلم مدينة داريا التي تستعد الحكومة من جهتها لتعديل مخططها التنظيمي وإنجاز إعادة إعمارها «بأسرع ما يمكن» تمهيداً لعودة كامل أهلها.
وكشف محافظ ريف دمشق علاء إبراهيم، أن مدينة المعضمية «ستكون آمنة في اليومين القادمين»، وأن الحكومة حريصة على إعادة كل أهالي داريا بعد الانتهاء من خطة حكومية «بأسرع ما يمكن» لإعادة إعمار المدينة.
وفي تصريح لـ«الوطن» قال إبراهيم: «هناك مفاوضات تجري حالياً بخصوص تسليم مدينة المعضمية»، وأضاف: «المعضمية ستكون آمنة قريباً جداً في اليومين القادمين».
من جهتها مصادر «الوطن» أشارت إلى «خروج قسم من مسلحي المعضمية مع زملائهم من مسلحي داريا في إطار الإعداد لتسليم المدينة، والتمهيد لإنجاز اتفاق المعضمية، وسط أنباء عن قرب دخول الجيش إلى المدينة».
بالعودة إلى إبراهيم فقد أوضح أن خطة المحافظة تتضمن «أولاً أن يكمل الجيش العربي السوري عملية إزالة الألغام، وتجهيز المنطقة لتصبح آمنة، وبعدها دخول الآليات لتنظيف المدينة وفتح الطرقات فيها، ومن ثم سنقوم بمسح داخل المدينة، لنعقد بعد ذلك اجتماعاً موسعاً مع الحكومة مخصصاً لإعادة إعمار المدينة وخصوصاً مناطق المخالفات والمهدمة منها»، معتبراً أنه في «المناطق العشوائية من الممكن أن نقوم بتعديل المخطط التنظيمي وإعادة تنظيم هذه المناطق من جديد بحيث تكون بشكل لائق، على أن ينال كل مواطن حقه بشكل كامل».
وبخصوص عودة أهالي داريا إلى منازلهم مستقبلاً، أكد المحافظ: «لا شك أن هدفنا إعادة كل أهالي داريا، وتنظيم المدينة وأن نعيد إعمارها وهناك توجيهات عليا بهذا الموضوع».
وحول الفترة الزمنية المطلوبة للإنجاز، أكد المحافظ أن «الخطة الزمنية هي أسرع ما يمكن».
من جهتها ذكرت وكالة «سانا» للأنباء أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة دكت أمس «تجمعات وتحركات المجموعات الإرهابية التابعة لتنظيم «جبهة النصرة» (فتح الشام حالياً) وما يسمى «جيش الإسلام» في ريف المحافظة الشرقي.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري، بأن وحدة من الجيش نفذت بعد ظهر أمس «عملية أحبطت خلالها محاولة مجموعة إرهابية التسلل عبر نفق بطول 180 متراً للاعتداء على إحدى النقاط العسكرية في منطقة حرستا بريف دمشق» الشرقي، ما أسفر عن «تدمير مقر لهم فوق النفق اتخذوه للتسلل ونقل الذخيرة والأسلحة والإرهابيين».
إلى ذلك غطى سماء العاصمة أمس دخان كثيف تبين لاحقاً أنه ناجم عن حريق ضخم اندلع في أحد المعامل على الطريق الواصل بين مدينتي جديدة وصحنايا مقابل الفصول الأربعة بريف دمشق الغربي.

الوطن

Nobles News