التعامل مع غضب الأطفال

تقدم أخصائية علم النفس السريري شريتا رجا نصائح بشأن كيفية مساعدة طفلك على التعامل مع غضبه بطريقة إيجابية.

الغضب هو عاطفة طبيعية ومفيدة. يمكنها أن تُعلّم الأطفال أن الأشياء ليست عادلة أو صحيحة. لكن احترس من سلوك الأطفال الذي يصبح خارجاً عن نطاق السيطرة أو عدوانياً بسبب الغضب.

لا تخف من استكشاف أسباب العواطف الغاضبة.

إن لمساعدة طفلك في تعلم التعامل مع الغضب بطريقة صحية العديد من الفوائد. حيث يمنع الغضب من التسبب لطفلك وعائلتك بالضيق على المدى القصير. كما يساعده على تعلم كيفية حل المشاكل والتغلب على العواطف على المدى الطويل.

لا تحكم على الأطفال بسبب غضبهم

تعاون مع طفلك لمساعدته على التعامل مع غضبه. تُشعر طفلك بهذه الطريقة أنّ الغضب هو المشكلة وليس هو.

يمكن أن يكون الأمر مسلياً وخلاقاً مع الأطفال الأصغر سناً. أعطِ الغضب اسماً وحاول رسمه. على سبيل المثال: يمكن أن يكون الغضب بركاناً ينفجر في نهاية المطاف.

يمكن أن تؤثر كيفية استجابتك للغضب على كيفية استجابة طفلك له. كما أنّ تحويله إلى أمر تفعلانه معاً، يساعد كليكما على حد سواء.

اكتشف مسببات الغضب

اعملا معاً لمحاولة معرفة ما يفجر الغضب. سوف تتعلم أن تميّز الأعراض التحذيرية المبكرة لبدء الغضب في الازدياد.

تحدث مع طفلك عن الاستراتيجيات التي يمكنكما استخدامها لمواجهة الغضب. يمكنك أن تشجع طفلك على العد إلى 10 أو الخروج من الحالة.

عندما ترى الأعراض التحذيرية المبكرة، ذكّر طفلك بلطف أن الغضب يحاول أن يتسلل. يمنحه هذا الفرصة لتجرية استراتيجياته.

ضع هدفاً محدداً

اتفق مع طفلك على تحقيق هدف ما مع وسيلة لإدراك ما تُنجزانه معاً. يمكنك أن تضع مخطط نجوم على الحائط، وتُكافئ طفلك بالملصقات لإبقائه الغضب بعيداً لمدة ساعة كاملة ثم الانتقال تدريجياً إلى نصف يوم ثم يوم وهكذا.

امدح طفلك

تعدّ التغذية الراجعة الإيجابية أمراً هاماً. أثنِ على جهود طفلك وجهودك مهما كانت صغيرة. سيعزز هذا ثقة طفلك في المعركة ضد الغضب. كما سيساعده على الشعور أنكما تتعلمان معاً.

كلما ازداد الوقت الذي تقضيه في الثناء على جهوده، كلما أصبح هناك وقت أقل لعقابه على الفشل.

كيفية التعرّف على الغضب عند الأطفال

ستؤدي التغيرات في أفكار طفلك ومشاعره إلى تغييرات في لغة جسده وسلوكه. يمكن أن يتضمن ذلك:

  • شد قبضتي اليد
  • شد أو توتر في جسده
  • الإنفجارات الكلامية
  • تعبير معين للوجه
  • توجيه الضربات القوية.

 

عندما يسيطر الغضب، يمكن أن يأتي في أشكال مختلفة من الإنفجارات الكلامية إلى العدوانية الجسدية وإلحاق الأضرار بالأثاث.

يمكن للغضب أن يجعل الأطفال يتصرفون بطريقة تؤذيهم أو تؤذي الآخرين في بعض الأحيان. على سبيل المثال: توجيه لكمات للجدران أو توجيه ضربات قوية. حاول أن تجعل البيئة المحيطة آمنةً قدر الإمكان في حال حدوث ذلك.

إذا كنت قلقاً من سيطرة الغضب على طفلك وعائلتك، لا تتردد في التحدث إلى الطبيب أو الزائر الصحي أو ممرضة المدرسة أو طبيب الأمراض النفسية.

Nobles News